بغرض الوقوف على مدى الجاهزية العملياتية لوحدات الجيش الوطني الشعبي المرابطة على الحدود، وفي السياق المتواصل للزيارات الميدانية إلى مختلف النواحي العسكرية خلال شهر رمضان الفضيل، يقوم الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ابتداء من يوم الأربعاء 22 جوان 2016، بزيارة عمل وتفقد إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة. الزيارة تدخل في إطار تقييم مدى تنفيذ برنامج سنة التحضير القتالي 2015/2016 من خلال تنفيذ تمارين تكتيكية. حيث أشرف السيد الفريق صباح هذا اليوم 23 جوان 2016، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية وبالذخيرة الحية، على مستوى القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس بولاية إيليزي، والذي نُفذ في ظروف قريبة من الواقع، وشاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية في مقدمتها اللواء 41 مدرع، بموضوع اللواء في الهجمة المضادة. في البداية استمع السيد الفريق إلى عرض قائد القطاع العملياتي شمال شرق إن أمناس، الذي قدّم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، وهو التمرين الذي يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة بالدقة المطلوبة، كما استمع إلى قرار قائد اللواء المُنفذ للتمرين. بميدان الرمي وبمعية اللواء الشريف عبد الرزاق، قائد الناحية العسكرية الرابعة، تابع السيد الفريق عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية كبيرة في جميع المحطات وبمستوى تكتيكي وعملياتي جد مرضي، يعكس جدية الجانب التخطيطي والتنظيمي، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية في دقة الرمايات. في الختام، وفي لقاء تقييمي لمختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين، التقى السيد الفريق بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذين يتزامن وشهر الصيام والذي كلل بالنجاح التام: "إن سعينا المتواصل بمثابرة شديدة، وبإصرار أشد على إيجاد التوافق التام بين جهد التحضير القتالي من جهة، ومسعى التعامل الإيجابي والفاعل مع طبيعة المهام الموكلة، يجعلنا اليوم، بعد هذه النتائج الهامة المحققة من خلال هذا التمرين، نجزم ودون مبالغة، بأننا نجحنا في تحقيق هذه الغاية التي تسمح لقواتنا المسلحة بمواجهة كافة التحديات الأمنية، التي يمكن أن تفرضها مثل هذه المناطق الحدودية، التي يحرص فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تأمينها بصفة دائمة وبطريقة ناجعة، من خلال التحلي بروح الواجب وحس المسؤولية وتسخير كافة الوسائل المادية والبشرية وتوظيف كل التجارب المكتسبة من أجل الوصول بمستوى قدرات وجاهزية قوام المعركة لدينا إلى الدرجة التي تكفل أداء المهام الدستورية المخولة إلى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني. ومن دون شك، يمثل هذا التمرين اختبارا حقيقيا للجهد المبذول ومقياسا صحيحا وموضوعيا لمدى فهم وإدراك واستيعاب مختلف برامج التحضير القتالي ولمدى الاستفادة من الدروس والتجارب المستقاة في الميدان طيلة السنوات الأخيرة". ليفسح المجال أمام الإطارات والأفراد المنفذين لهذا التمرين، والذين جددوا التأكيد على استعدادهم الدائم لحماية حدودنا الوطنية من أي تهديد مهما كان شكله، ومهما كانت طبيعته، ومهما كان مصدره.