تواجه بلدية الروينة بولاية عين الدفلى صعوبات جمة خاصة في تجسيد المشاريع السكنية ،بسبب قلة الجيوب العقارية ،الأمر الذي يؤدي إلي حرمان المواطنين من أهم الحقوق الأساسية ،حيث بلغ عدد الملفات المودعة حسب مصادر مطلعة بازيد من ألف طلب تنتظر لحظة استلام أصحابها لسكنات تخفف عنهم معاناة المشاكل المتراكمة. واستنادا إلي رئيس البلدية السيد" احمد غلاب" ،فرغم المشاريع الممنوحة للبلديات إلا ان نصيب البلدية قليل جدا ،ويعود السبب إلى انعدام العقار لتجسيد المشاريع السكنية ،حيث تم توزيع الحصة الممنوحة في إطار المخطط الخماسي و المقدرة بنحو 270على ثلاث مناطق منها 50وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي بمنطقة السعيدية حيث بلغت نسبة الانجاز 80بالمئة و130 وحدة بالروينة منجم بعد ما تم اختيار الأرضية المناسبة و50وحدة أخرى بمركز البلدية ،فضلا عن كل ذلك فقد انتهت أشغال 40وحدة سكنية بمنطقة سيدي حمو ،واللافت حسب ذات المسؤول فاهم عقبة تواجه المجلس المنتخب عدم وجود صحون عقارية ،الأمر الذي تطلب استحداث مخطط عقاري جديد سيعرض لاحقا على الجهات الوصية للمصادقة عليه ،باعتبار ان النسيج العمراني للبلدية يمتد باتجاه المساحات الزراعية الخصبة ،ومنه لا يمكن بأي حال الاعتداء على الاراضى إلا باجتماع الجنة الولائية لاقتطاع مساحات موجهة للمشاريع ذات المنفعة العامة "فالمخطط العمراني متنفس جديد لبلدية الروينة لحل مشكل العقار وتجاوز كافة العقبات المطروحة حاليا خاصة في مجال السكن ،وعليه تراهن مصالح البلدية تمام حجم الطلب المتزايد والذي يقدر بألف طلب خاص بالسكن الاجتماعي ،بات التوجه نحو تغطية العجز الحاصل ،بالسكن الريفي حيث تم توزيع خلال السنة المنقضية 100وحدة ،كما استفادت حسب رئيس البلدية مع مطلع السنة الجارية من 100وحدة إضافية منحت خلال زيارة والي الولاية مؤخرا ،وقد أعطى هذا النوع من صيغ البناء التوازن الفعلي بين عالم الريف و المدينة ،إلى جانب تشجيع السكان على الاستقرار ،خصوصا أن عمليات الدعم ترافقها مشاريع ومرافق جواريه . وفي سياق انشغالات المواطنين العالقة التي تواجه سكان بلدية الروينة التي تبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 20كلم ،يسعى سكان بعض القرى التزود بمياه الصالحة للشرب بالطرق التقليدية ،خاصة سكان أولاد العربي ،غمول ،سيدي حمو ، الزواتنية ،دوار مديونة ،حيث يدفعون أبناءهم لجلبها على مسافات بعيدة على حساب جهدهم و دراستهم،باعتبار أن المنطقة تعاني شح في الموارد المائية ،حيث يتزود أزيد من 21الف نسمة من 5 أبار عميقة ذات تدفق قليل جدا ، الشئ الذي عجل بحفر بئر عميق سيدخل الخدمة الفعلية بعد عملية تجهزه في غضون الأسابيع القادمة ،ومن المنتظر حسب"المير"سد العجز الحاصل على محور "دوار مديونة ،الزواتنية ،أولاد العربي،"في حين يتزود سكان مقر البلدية بانتظام بمعدل 6 ساعات يوميا.،ولعل أهم المنجزات المحققة على مستوى هذه البلدية عملية الربط بمادة الغاز الطبيعي حيث فاقت نسبة الربط 80بالمئة ،وهو مؤشر ايجابي مقارنة بعديد بلديات الولاية.