تصاعدت حالات الانتحار حرقا منذ بداية السنة الجارية بمختلف مناطق ولاية بومرداس، حيث سجّلت الولاية 03 حالات، واحدة منها أدّت إلى وفاة ذلك المنتحر· فبعد أن كان المنتحر يضع حدّا لحياته بطرق مختلفة، على غرار منها الشنق ورمي نفسه من الطوابق العليا وشرب ماء الجافيل وأدوية الفئران وغيرها· استفحلت مؤخّرا ظاهرة جديدة في الانتحار ألا وهي حرق الجسد بواسطة قارورات البنزين· أوّل حالة شهدتها الولاية كانت عندما أقدم المدعو ع· محمد وهو أب لستّة أطفال، ينحدر من بلدية برج منايل شرق بومرداس، على صبّ قارورة بنزين على جسده أمام مقرّ الدائرة بعد أن وعد بمنحه سكنا ليتفاجأ بعدم ورود اسمه في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي التي تمّ الإعلان عنها ببلدية كاب جنات التابعة لدائرة برج منايل، فلم يجد هذا المواطن إلاّ حرق نفسه تعبيرا عن غضبة من سياسة اللاّ مسؤولية اتجاه مطلبه، خاصّة وأنه يعيش رفقة عائلته في شقّة ذات غرفة واحدة، غير أنه نجا بأعجوبة من موت محقّق· الحالة الثانية كانت مخالفة لسابقتها، حيث أقدم مجنون المدعو ب· كريم البالغ من العمر 33 سنة، والمنحدر من بلدية دلّس شرق الولاية، على صبّ البنزين على جسده واضعا بذلك حدّا لحياته، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى الدويرة بعد أن قبع فيه 04 أيّام· أمّا الحالة الثالثة فكانت عن طريق تهديد قام به مواطن من بلدية تيجلابين في رسالة خطّية بالانتحار حرقا في حال عدم تدخّل السلطات لحلّ مشكلته والمتمثّلة في الإجراء التعسّفي في حقّه من طرف المؤسسة الوطنية للبناء والهندسة المدنية ببومرداس، بعد أن تمّ تحويله من منصب مفتش أمن صناعي إلى نجّار بفرع تابع لنفس المؤسسة بوادي السمّار بالعاصمة· وحسب مصادرنا، فإن الضحّية المدعو ع· أمقران البالغ من العمر 52 سنة، وجّه رسالة تهديد إلى كلّ من والي بومرداس السيّد كمال عباس وأمن ذات الولاية تحت عنوان التهديد بالانتحار حرقا في حال عدم تسوية مشكلته، وهي ظاهرة تدعو إلى دق ناقوس الخطر بولاية بومرداس من قبل الجهات المعنية·