أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الثلاثاء 12-07-2016، أن نسبة النجاح في باكالوريا 2016 بلغت 49.79 بالمائة بالنسبة للمتمدرسين فيما بلغت نسبة النجاح بالنسبة للمترشحين الأحرار 33.7 بالمائة، وسجلت شعبة الرياضيات أعلى نسبة نجاح. وأوضحت الوزيرة في ركن ضيف التحرير للقناة الوطنية الثالثة، أنّ نسبة النجاح تراجعت مقارنة بالسنة الماضية 2015 حيث كانت 51.36 بالمائة، وأرجعت الأسباب إلى "الوضعية الخاصة والمضنية التي شهدها امتحان شهادة الباكالوريا، ما أدّى إلى تنظيم باكالوريا جزئية 15 يوما بعد الامتحان الرسمي". وأشارت الوزيرة بأصابع الاتهام إلى شبكات التواصل الاجتماعي خاصة "فايسبوك" الذي تسبب في كوارث حقيقية على حد وصفها. منشور وأضافت بن غبريط أنه حتى خلال الباكالوريا الجزئية هناك من التلاميذ من قضى ساعات و ليال على الإنترنت في البحث ومطالعة مواضيع مسربة خاطئ، ما أدى إلى إرهاقهم، متمنية أن يكون ذلك درسا لكافة المجتمع. وأكّدت الوزيرة أن التحقيقات جارية لتحديد المسئوليات بخصوص هذه الوضعية التي أثرت سلبا على الجميع، وقالت "من الآن فصاعدا ستتم مرافقة التلاميذ المقبلين على الامتحانات خاصة الباكالوريا من أجل أن يعتمدوا على أنفسهم وعدم الوقوع في فخ زعزعة استقرارهم ومغالطتهم". ونفت الوزيرة أي تسرب لمواضيع الباكالوريا خلال الامتحان الجزئي، واعتبرت أن الاعتراف بالتسريبات وإعادة الامتحان "عزّز أكثر مصداقية شهادة امتحان الباكالوريا وأكد قدرة الفاعلين على التجند في ظرف لم يتجاوز 15 يوما لإعادة هذا الامتحان الذي يتطلب جهدا كبيرا لاسيما من قبل التلاميذ". واعتبر مراقبون بكالوريا 2016 "أغرب" بكالوريا في تاريخ الجزائر، بالنظر لما سادها من تسريبات لمواضيع الامتحان الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي، ما تسبب في انتشار الغشّ، الأمر الذي جعل الحكومة تقرر إعادة جزئية للامتحان الأهم في البلاد.