دعت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، إلى فتح النقاش في المجالين السياسي والاجتماعي، لاسيما فيما يتعلق بملف الشغل، واتخاذ إجراءات مفيدة لصالح الشباب، فيما رفضت حنون مقارنة الوضع السائد في تونس ومصر بالوضع في الجزائر. في كلمة ألقتها خلال افتتاح الدورة العادية للجنة المركزية للحزب، ناشدت حنون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة باتخاذ قرارات سياسية واجتماعية جريئة من أجل انفتاح أكثر. وقالت في ذات الصدد »نتوجه للرئيس بوتفليقة لأخذ قرارات سياسية واجتماعية جريئة ليكون هناك انفراج، وكذا من أجل أن تواكب الجزائر المستجدات بالطرق السلمية«، داعية إلى القطيعة مع كل السياسات المفروضة من الخارج. وألحت الأمينة العامة لحزب العمال على فتح النقاش في المجال السياسي وحول طبيعة النظام، معبرة في آن واحد عن ارتياحها للسياسة الخارجية للبلاد، قائلة إنه »ليس لنا ما نخجل منه، من الجانب السياسي الخارجي«، وأضافت أنه »حان الأوان للتغيير«، فيما أكدت حنون أن »سياسة الهروب إلى الأمام ليست هي الحل«. وترى الأمينة العامة لحزب العمال، أنه »لكل واحد الحق في التعبير عن رأيه، في إطار التعددية الحزبية لكن، لا يحق لأحد بيع السيادة الوطنية«، مؤكدة أن الجزائر ليست ديكتاتورية، واعترفت حنون بالمجهودات التي بذلتها الدولة في شتى المجالات، غير أنها سجلت وجود كبت في الجانب السياسي والاجتماعي، داعية إلى تعميق النقاش والتحليل في هذا المجال. من جهة أخرى، تطرقت إلى الوضع السائد إقليميا، رافضة تسمية إنتفاضة تونس ب»ثورة الياسمين« ووصفتها ب»ثورة عمالية بالمضمون الاشتراكي المعادي للإمبريالية«، منوهة بقرار الاتحاد العام للعمال التونسيين الذي اختار الوقوف في صف الشعب ورفض شغل مناصب ضمن الحكومة التي تعمل على إنقاذ نظام يرفضه الشعب، كما رفضت حنون مقارنة الوضعية السائدة في تونس ومصر، بالوضع في الجزائر.