كشفتها محاكمة جزائري يعيش بفرنسا ** جماعة البارون الأبيض بفرنسا تحتجز بارون مغربي كرهينة بوجدة كشفت جلسة محاكمة المدعو ر.مسعود جزائري مغترب بفرنسا عن حقائق مثيرة عن شبكات تهريب المخدرات وسرقة المركبات التي تنشط انطلاقا من المغرب لتمتد إلى فرنسا وإسبانيا وعن خبايا تصفية حسابات بين الجماعات المافيوية حيث أقدمت جماعة تنشط لصالح البارون الأبيض بفرنسا إلى اختطاف وحجز بارون مغربي بوجدة بسبب خلاف حول صفقة تصدير الزطلة المغربية إلى فرنسا. الملف ضمّ في الأصل 20 متهما من بينهم 03 جزائريين تم محاكمتهم من طرف القضاء المغربي سنة 2012 وأصدر ضدهم أحكام بالسجن فيما برأ جزائريين اثنين وأصدرت الضبطية القضائية أمر بالقبض الدولى في حق المتهم الثالث ر.مسعود الذي كان قد غادر التراب المغربي مباشرة بعد الوقائع باتجاه فرنسا مقر إقامته. وحسب الملف فقد توصلت التحريات الدقيقة التي قامت بها السلطات المغربية في إطار محاربة مختلف الظواهر الإجرامية وتفكيك الشبكات التي تنشط في ميدان تهريب المخدرات وسرقة السيارات وتزوير وثائقها من إيقاف عدد من الأشخاص تبين تورطهم في عمليات لتهريب المخدرات وسرقة السيارات كما اتضح ترابط وثيق بينهم في تنفيذ العمليات الإجرامية باعتماد تجار المخدرات بمختلف أنواعها على سيارات مسروقة ومزورة حتى لا ينكشف أمرهم. وكشفت التحريات الأولية للشرطة المغربية أن بعض الموقوفين متورطون في عمليات للخطف والاحتجاز لبعض منافسيهم في نشاطاتهم الإجرامية في إطار تصفية الحسابات بينهم وحجزت الشرطة المغربية لدى أحد أفراد الشبكة سلاحا ناريا و11 خرطوشة وقنينات غاز مسيل للدموع وقبعة خاصة بالحرس الملكي وشارة خاصة بالجهاز نفسه وكتفية خاصة بضابط أمن برتبة قائد وصورة ملونة من بطاقة عسكرية وصورة ملونة من بطاقة السماح بالمرور وعصا خاصة برجال الأمن وسيف وكمية من مخدر الحشيش و181 شهادة إعفاء من الضريبة على السيارات غير المستعملة و29 طابعا لمختلف المصالح الإدارية المغربية و99 مطبوعة غير مملوءة لشهادة الفحص التقني و18 وكالة خاصة ببيع السيارات موقعة. ووجه القضاء لأفراد الشبكة تهما متعلقة بالاتجار في المخدرات الصلبة وتزوير الطوابع الوطنية وتزوير الوثائق الإدارية وتقديم عن علم مساعدة للمساهمين في عصابة وإعانة على التصرف في ما تحصلوا عليه بأعمالهم الإجرامية وتكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وشراء أشياء متحصل عليها من جناية عن علم والاحتجاز والاختطاف والارتشاء والإقامة غير الشرعية وتزوير صفائح السيارات. وأحيل المشتبه فيهم في 14 أكتوبر 2010 على محكمة طنجة قبل أن يستأنفوا الأحكام أمام محكمة تيطوى التي قضت ببراءة الجزائريين ح.مراد و ع.وحيد و08 أشهر غير نافذة لرعية مغربي سنة 2012 فيما بقي الجزائري الثالث ر.مسعود محل امر بالقبض الدولي حيث توجه الى تونس سنة 2012 وتم إخطاره بمذكرة توقيفه ليعود إلى فرنسا إلى غاية 14 أفريل 2015 اين قرر تسليم نفسه للسلطات الجزائرية التي فتحت تحقيقا معه حيث صرح أنه تورط في القضية من طرف المدعو ع.وحيد مقيم معه في فرنسا بسبب خلافات بينهما وأنه لم يلتق به في المغرب ولم يشارك في خطف البارون المغربي لصالح البارون الدولي الأبيض ليتم بتاريخ 12 نوفمبر 2015 إفادته بالإفراج المؤقت ليحال على محكمة جنايات العاصمة بتهمة الاتجار في المخدرات في إطار جماعة إجرامية منظمة والتي تمسك بإنكارها خلال الجلسة قبل أن يلتمس في حقه ممثل الحق العام عقوبة 20 سنة لتقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية ببراءته من روابط التهمة المتابع بها.