خلال عشرية كاملة إن لم نقل أقل من ذلك استطاعت رياضة الفو فينام فيات فوداو أن تستقطب شريحة كبيرة من الجزائريين، حيث بات الإقبال على ممارسة هذه الرياضة كبير جدّا، حيث تفيد الأرقام بأن عدد الممارسين لهذه الرياضة على المستوى الوطني بات يناهز العشرين ألف منخرط في الصنفين· يرجع الفضل في انتشار هذه الرياضة وطنيا إلى الأستاذ محمد جواج، وباعتباره كان أوّل من أدخل رياضة الفوي فينام فيات فوداو إلى الجزائر، والذي يشغل حاليا منصب المدير التقني للمنتخبات الوطنية نجدها تمارس في 24 ولاية، والعدد مرشّح للارتفاع· فبفضل السياسة الرشيدة للأستاذ محمد جواج والتفاني الكبير لأبطال الجزائر الذين تمكّنوا من منافسة كبار الرياضيين في العالم، كان لهذه الرياضة صدى كبيرا محلّيا، لكن الإشكال الكبير الذي قد يعيق تطوّر هذه الرياضة أكثر فأكثر هو عدم وجود اتحادية مستقلّة تحمل اسم هذه الرياضة، فحان الوقت لتأسيس اتحادية الفو فينام فيات فوداو، فكلّما توسّعت قاعدة الممارسة كلّما ارتفعت الميزانية المالية· لهذا، يناشد الساهرون على هذه الرياضة وزير الشباب والرياضة بضرورة تأسيس اتحادية مستقلّة عن اتحادية الفنون القتالية لترعى هذه الرياضة في الجزائر· وإلى أن يتحقّق حلم هؤلاء يبقى السلاح الوحيد لممارسي هذه الرياضة الإرادة والاعتماد على أنفسهم في رفع لتحدّي، لكن إلى متى يبقى ذلك؟ سؤال على الوزارة أن تجيب عليه·