بات الدولي الجزائري ربيع صالح واحدا من بين أجود الرياضيين في رياضة فيات فوداو، ليس على المستوى المحلّي فحسب بل على المستوى العالمي، خاصّة بعد تمكّنه خلال البطولة العالمية الأخيرة التي جرت في نهاية شهر أوت المنصرم من الصعود إلى منصّة التتويج بحصوله على الميدالية الذهبية في وزن 65 كلغ، وبذلك يثري سجّله من الألقاب والكؤوس المحلّية والعالمية، حيث وصل عدد الميداليات في مختلف الأنواع التي حصل عليها منذ دخوله هذه الرياضة عام 2008 إلى 71 ميدالية، وهو عدد لا يقدر على نيله إلاّ النّجوم الكبار· ربيع صالح من مواليد 16 أكتوبر 1991 بالحرّاش، بدأ ممارسة هذه الرياضة عام 2008، وقبل ذلك مارس رياضة الكاراتي في سنّ مبكّرة، السادسة من العمر في فريق نادي مفتاح، حيث تمكّن بفضل حبّه لهذه الرياضة وتفانيه في التدريبات من الحصول على الحزام البنّي· لكن وفي الوقت الذي كان فيه على وشك الالتحاق بالمنتخب الوطني لرياضة الكاراتي، فضّل الفتى الانتقال إلى رياضة فيات فوداو ضمن فريق اتحاد خميس الخشنة، وقد وجد في مدرّب هذا الفريق صابر فندوزي سنده الأوّل، حيث وقف إلى جانبه خاصّة في الأوقات الحرجة، الأمر الذي مكّن ربيع صالح من تبوّؤ مكانة ليس محلّية فحسب بل عالمية· وممّا زاد في تألّق هذا الرياضي هو وجوده تحت إشراف الأستاذ محمد جواج الذي يشغل المدير التقني للمنتخبات الوطنية، حيث أعجب بفنّيات هذا الرياضي فراح يستدعيه إلى المنتخب الوطني، فكان عند حسن ظنّه، كيف لا وهو الذي رفع الرّاية الوطنية في جميع الدورات الدولية التي شارك فيها· ربيع صالح حتى وإن تمكّن من إجراز مكانة مرموقة على المستوى العالمي في هذه الرياضة، إلاّ أن طموحه يتمثّل في مواصلة التحدّي وقهر كبار أبطال هذه الرياضة في العالم، ولا ينوي ترك الجزائر طالما أنه وجد في فريق اتحاد خميس الخشنة ومدرّبه صابر فندوزي وفي مدرّب المنتخب الوطني محمد جواج كلّ الدّعم خاصّة، المعنوي، فلولا هاتين الشخصيتين لما كنت اليوم بطلا عالميا يقول صالح ربيع· وفي الأخير، نشير إلى الدور الكبير الذي يلعبه كلّ من صابر فندوزي ومحمد جواج في الدفاع عن هذه الرياضة وجعلها تساير الرّكب العالمي، ويوجّه ربيع صالح نصيحة لكلّ الشباب بمارسة هذه الرياضة التي يصفها برياضة الفنّ والجمال ورياضة العقل والسلام· لربيع صالح شقيق اسمه عبد الحقّ يبلغ من العمر 14 سنة، ويملك هو الآخر من المستوى ما يؤهّله لأن يصبح مستقبلا أحد نجوم هذه اللّعبة في الجزائر والعالم، خاصّة بعدما أثبت وجوده في صنف الأشبال وبات النّجم الأوّل على المستوى الوطني· وفي الأخير، نشير إلى أن الفضل في تألّق كلّ من ربيع صالح وشقيقه عبد الحقّ يعود إلى والدهما إبراهيم، حيث وفّر لولديه كلّ الإمكانيات، فتمنّياتنا بالتوفيق لهذين الرياضيين الشقيقين، ومزيدا من الانتصارات·