تدفقوا من 32 ولاية.. خرّيجو معاهد التربية البدنية والرياضة: ** قدم طلبة معاهد التربية البدنية والرياضة عبر العديد من ولايات الوطن صرخة استغاثة للسلطات المعنية من أجل إعطائهم حقهم المشروع والعمل في اختصاصهم الذي درسوه لمدة 5 سنوات حيث اعتصم أمس أزيد من 150 متخرج بساحة المعدومين قرب ملحقة وزارة التربية الوطنية (الرويسو) مطالبين بن غبريط بالالتفاتة لهم وعدم انتهاج سياسة اللامبالاة معهم. أجهضت مصالح الشرطة تجمع المئات من خريجي معاهد التربية البدنية والرياضة قدموا من 32 ولاية في حركة احتجاجية واسعة النطاق للمطالبة بفتح مناصب عمل بالطور الابتدائي لامتصاص معدّلات البطالة الكبيرة في صفوف الخرّيجين الذين يفوق عددهم 15 ألف خريج ومن بين الولايات معسكر الشلف تيزي وزو غليزانالجلفةأم البواقي أدرار سوق أهراس وغيرها من الولايات. وعبر بعض المتخرجين ل أخبار اليوم عن استيائهم إزاء تجاهل الوزارة لمطالبهم والتي تعد حق من حقوقهم على -حد تعبيرهم- مطالبين بضرورة إيجاد حل عاجل لجميع المتخرجين كما ناشد (ح.ب) ممثل عن ولاية معسكر وزيرة التربية الوطنية بن غبريط على لسان كل المعتصمين بالرويسو إلى ضرورة الالتفاتة لفئتهم والحرص على إيجاد حل لما ينفعهم. كما طالب بعض المعتصمين في تصريح ل أخبار اليوم بفتح مناصب دائمة لأساتذة التربية البدنية والرياضية في الطور الابتدائي وذلك حسب المادة 21/05 من القانون الذي صدر في الجريدة الرسمية والتي قالوا إنها تنص على إلزامية تدريس التربية البدنية والرياضية في جميع الأطوار بما في ذلك الطور الابتدائي. وفي هذا السياق أردف (ح. ب) أنهم قاموا بمراسلة بن غبريط في العديد من المرات إلا أنها تنتهج نفس السياسة وترد بنفس الرد وهو الرد الذي زاد الطين بلة على حد تعبيره ألا وهو أنها أوكلت مهمة التربية البدنية والرياضية لأساتذة اللغة العربية في الطور الابتدائي وهذا ما اعتبروه إجحافا في حقهم وحق تعليمهم في المعاهد لمدة 5 سنوات حيث تساءل المحتجون: هل أن مدة 5 سنوات خبرة في مجال التربية البدنية توازي مدة تدريب تقوم به الوزارة لأستاذ اللغة العربية لمدة شهر؟. ومن جانب آخر تطرق المعتصمون إلى مشكل عدم برمجتهم من قبل الحكومة في العمل عن طريق وكالة التشغيل (لانام) حيث أكد أحد الشباب انه لدى توجهه للوكالة من أجل البحث عن منصب عمل قيل له أن فئته تابعة لوزارة التربية والتعليم الوطنية ولا علاقة للوكالة بهم فيما رد خرّيج آخر من ولاية معسكر أن وكالة التشغيل غير موجودة تماما بذات الولاية وفي شق مغاير عبر بعض الخريجين المحتجين عن غضبهم من نتائج مسابقة توظيف الأساتذة الأخيرة والتي لم ينجحوا بها سوى بنسبة 2 في المائة وهو ما اعتبره المعنيون بالأمر المخزي وذلك لانعدام تكافؤ الفرص. وللتذكير دخلت قضية خرّيجي معاهد التربية البدنية أروقة البرلمان على يد النائب البرلماني عن كتلة حزب العمال من ولاية الشلف رشيد خان الذي وجه سؤالا كتابيا لوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط يتمحور حول الأسباب التي دعت الوزارة إلى إلغاء ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية لصالح تلاميذ الطور الابتدائي رغم وجود نصوص قانونية في الجريدة الرسمية تشير إلى إجبارية ممارسة التربية البدنية والرياضية في كافة الأطوار التعليمية ورافع رشيد خان مطوّلا لصالح فتح مناصب مالية وتوظيف أساتذة التربية البدنية والرياضية بالمدارس الابتدائية لصالح الآلاف من البطالين المتخرّجين من معاهد التكوين في الرياضة والبالغ عددهم 15000 متخرّج.