وصف رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الأحد ثورة الشعبين المصري والتونسي بأنها "ثورة الاحرار"، معرباً عن دعم طهران للشعبين في انتفاضتهم على ما وصفها الدكتاتورية العميلة. ونقلت قناة العالم الإيرانية الإخبارية عن لاريجاني قوله في مستهل اجتماع مجلس الشورى انه على أعتاب ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في إيران تشهد منطقة الشرق الاوسط تطورات منقطعة النظير، "تدل على ثورة عظيمة ربما لم تحدث مثلها خلال القرون الأخيرة". وأضاف إن مجلس الشورى وبالنيابة عن الشعب الايراني "يحيي شهداء الثورة العظيمة في المنطقة، ويدعم انتفاضة الشعوب الصامدة في المنطقة لاسيما في تونس ومصر". وقال لاريجاني إن النصر على الدكتاتورية العميلة قريب يلوح في الأفق. واعتبر أن المسار التكاملي لهذه الثورة الاقليمية سريع إلى الحد الذي لم يفاجئ الحكومات الغربية فقط بل ان المواقف المتناقضة للولايات المتحدة والدول الغربية كشفت عن تخبط تحليلاتهم. وأضاف إن مواقف الدول الغربية هذه المماثلة لمواقفها خلال الثورة الاسلامية في ايران بدعم الشاه، وهي مؤشر إلى أن نموذجها التحليلي للدول الإسلامية لا يزال رجعياً ومتخلفاً تماماً عن مسار التطورات لشعوب منطقة الشرق الأوسط.