أكد الدكتور علي لاريجاني رئيس المجلس الشوري الإسلامي الإيراني أول أمس بالجزائر العاصمة أن بين الجزائروإيران تعاون واسع.وأوضح السيد لاريجاني في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن البلدين يتعاونان في العديد من الميادين كالنانو-تكنولوجيا والتكنولوجيا النووية والطاقة والغاز والعديد من المجالات الحيوية. وأشار المسؤول الإيراني في الصدد إلى أن الحياة الديمقراطية في البلدين "متشابهة" وهي مندمجة مع الثقافة الإسلامية وهو اتجاه - يضيف السيد لاريجاني "قيم بالنسبة لكلا البلدين". وفي هذا السياق أكد رئيس المجلس الشوري الإسلامي الإيراني انه "يتعين على الغرب أن يحترم هذه القواسم الموجودة بين البلدين وبين الدول الإسلامية بشكل عام". وفي رده على سؤال حول قمة الثمانية المنتظرة مطلع شهر جويلية بإيطاليا ومسألة الحوار مع الغرب قال السيد لاريجاني أن رؤية بلاده بشأن القضايا التي تجري في المنطقة "مختلف عن موقف مجموعة الثمانية". وأضاف في هذا الشأن قائلا: "ممكن أن تكون العراق وأفغانستان بالنسبة للغرب "لقمة دسمة" لكن بالنسبة لإيران فإن "الأمر يختلف "، داعيا إلى أن "يكون تقرير مصير هذين البلدين بيد شعبيهما". من جهته أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري في رد على سؤال حول الانتخابات الرئاسية الإيرانية، أن هذه الأخيرة تعبر عن "قرار الشعب الإيراني" وهو "حر وسيد" مضيفا أن الجزائر "لا تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأخرى". للإشارة فإن زيارة السيد لاريجاني للجزائر والوفد البرلماني المرافق له جاءت بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني وتدوم إلى غاية 30 جوان بإجراء عدة محادثات بين السيدين زياري ولاريجاني بحضور وفدي المجلسين. من جهة أخرى، أكد رئيس المجلس الشوري الإسلامي الإيراني أمس على هامش افتتاح أشغال الاجتماع ال21 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي بالجزائر العاصمة أن الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة كانت تجربة "جادة وديمقراطية" زاد من تعزيزها النقاش "العميق والحاد" بين مختلف التيارات السياسية المشاركة. واعتبر السيد لاريجاني الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران "نقطة مضيئة في تاريخ البلاد" حيث أضفى التنافس السياسي الذي ميزها "بعدا قويا وفاعلا" على هذا الاستحقاق "التاريخي". وأكد أن هذه الانتخابات التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد "ليست باللعبة الديمقراطية، بل هي الحقيقة بعينها التي تعبر عن ترسخ مفهوم الديمقراطية في إيران" عكس ما أرادت أن تروج له بعض الدول الغربية التي "تكتسي في الظاهر صبغة ديمقراطية في حين أنه تجري بها إنتخابات نتائجها محسومة سلفا". وعما شهده الشارع الإيراني من أعمال شغب عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات نفى السيد لاريجاني أن يكون مصدرها الشعب، مؤكدا أنها "نتاج عمل بعض الفرق التي تخصصت في إحداث الاضطرابات في هذا النوع من المواعيد الحاسمة". وفي سياق تأكيده على الطابع الديمقراطي للممارسات السياسية في ايران، استشهد السيد لاريجاني ب"الحركية" التي تشهدها السلطة التي تداول عليها أربعة رؤساء منذ قيام الثورة الإسلامية وهي نفس "الحركية" التي تميز مجلس الشورى الإسلامي الذي "تتغير تركيبته بإستمرار". كما ندد رئيس المجلس الشورى الإسلامي الإيراني في حديث مقتضب جمعه بالأمينة العامة لحزب العمال ورئيسة الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني السيدة لويزة حنون ب "سياسات التضليل" الممارس من طرف وسائل الإعلام الغربي التي "حرصت على إعطاء لون قاتم للوضع في إيران" يضاف لها تصريحات بعض الدول "التي تدعم إسرائيل منذ 60 سنة والتي تصنف حركات المقاومة في كل من فلسطين ولبنان ضمن المنظمات الإرهابية". وبهذا الخصوص، قال السيد لاريجاني أن عمل هذه الأطراف لم يأت بنتيجة تذكر ولم يؤثر على مكانة حركتي المقاومة حماس وحزب الله اللذين "أصبحا الآن في قلب الأمة الإسلامية" مشددا في المقابل على "ضرورة توحيد الصف الإسلامي حتى تصبح الأمة الإسلامية إطارا واحدا" في مواجهة التحديات التي تواجهها. للإشارة فإن زيارة السيد لاريجاني للجزائر والوفد البرلماني المرافق له جاءت بدعوة من رئيس المجلس الشعبي الوطني وتدوم إلى غاية 30 جوان بإجراء عدة محادثات بين السيدين زياري ولاريجاني بحضور وفدي المجلسين.