أكد رئيس المجلس الشوري الإسلامي الإيراني علي لاريجاني اليوم الأحد بالجزائر العاصمة أن الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة كانت تجربة "جادة و ديمقراطية" زاد من تعزيزها النقاش "العميق و الحاد" بين مختلف التيارات السياسية المشاركة. وفي تصريح للصحافة على هامش إفتتاح أشغال الاجتماع ال21 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي اعتبر السيد لاريجاني الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في ايران "نقطة مضيئة في تاريخ البلاد" حيث أضفى التنافس السياسي الذي ميزها "بعدا قويا و فاعلا" على هذا الإستحقاق "التاريخي"، و أكد أن هذه الانتخابات التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد "ليست باللعبة الديمقراطية بل هي الحقيقة بعينها التي تعبر عن ترسخ مفهوم الديمقراطية في إيران" عكس ما أرادت أن تروج له بعض الدول الغربية التي "تكتسي في الظاهر صبغة ديمقراطية في حين أنه تجري بها إنتخابات نتائجها محسومة سلفا، و عما شهده الشارع الإيراني من أعمال شغب عقب الإعلان عن نتائج الإنتخابات نفى السيد لاريجاني أن يكون مصدرها الشعب مؤكدا أنها "نتاج عمل بعض الفرق التي تخصصت في إحداث الاضطرابات في هذا النوع من المواعيد الحاسمة". و في سياق تأكيده على الطابع الديمقراطي للممارسات السياسية في ايران استشهد السيد لاريجاني ب"الحركية" التي تشهدها السلطة التي تداول عليها أربعة رؤساء منذ قيام الثورة الإسلامية و هي نفس "الحركية" التي تميز مجلس الشورى الإسلامي الذي "تتغير تركيبته بإستمرار". كما ندد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في حديث مقتضب جمعه بالأمينة العامة لحزب العمال و رئيسة الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني السيدة لويزة حنون ب "سياسات التضليل" الممارس من طرف وسائل الإعلام الغربي التي "حرصت على اعطاء لون قاتم للوضع في إيران" يضاف لها تصريحات بعض الدول "التي تدعم إسرائيل منذ 60 سنة و التي تصنف حركات المقاومة في كل من فلسطين و لبنان ضمن المنظمات الإرهابية". و بهذا الخصوص قال السيد لاريجاني أن عمل هذه الأطراف لم يأت بنتيجة تذكر و لم يؤثر على مكانة حركتي المقاومة حماس و حزب الله الذين "أصبحا الآن في قلب الأمة الاسلامية" مشددا في المقابل على "ضرورة توحيد الصف الإسلامي حتى تصبح الأمة الإسلامية إطارا واحدا" في مواجهة التحديات التي تواجهه.