في رسالة إلى بوتفليقة.. هولاند يستدرك حماقته: الأعمال الهمجية لا علاقة لها بالإسلام * الرئيس الفرنسي يؤكد ضرورة إقامة تعاون معمّق مع الجزائر ع. ص أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على ضرورة إقامة (تعاون ثنائي معمق) بين الجزائروفرنسا في مجال مكافحة الإرهاب موضحا أن (الإرهاب يعتبر عدوا مشتركا) وقال هولاند أن (الأعمال الهمجية لا علاقة لها بالإسلام) مستدركا بذلك حماقته في حق الإسلام الذي ربطه بالإرهاب في تصريح سابق له. وأوضح السيد هولاند في رسالة شكر وجهها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد التعازي التي وجهها له على إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنيسة سانت ايتيان أن (هذه الظروف الحزينة تؤكد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة إقامة تعاون ثنائي معمق في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف حماية لمواطنينا). وأضاف الرئيس الفرنسي قائلا (باسم الشعب الفرنسي وباسمي الخاص اعبر لكم عن شكري نظير التعازي التي وجهتموها لي بعد الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف كنيسة سانت ايتيان دو روفري بالسين البحري). وتابع السيد هولاند قوله (لقد تأثرت كثيرا بعد عبارات المواساة والتضامن الصادرة عن بلد صديق والذي عانى هو نفسه أشد المعاناة من العنف الإرهابي). كما أشار إلى أن (آفة الإرهاب تعتبر عدونا المشترك وأن مواجهته يشكل أولوية لبلدينا ونحن بحاجة إلى العمل معا أكثر وأنا مدرك لالتزام بلدكم لتحقيق هذا الهدف). وأكد السيد هولاند في ذات السياق أن (تلك الأعمال الهمجية لا علاقة لها بالإسلام) مضيفا أن (الجمهورية ترفض كليا منطق الإرهابيين الذين لا يسعون إلا لزرع الانقسام والحقد ويريدون جعل مسلمي فرنسا رهائن أما اليوم فإن إسلام فرنسا مجند لمكافحة أولئك الذين يستهدفون بلدنا وقيمه من خلال تبني تصور مميت عن الدين). وخلص الرئيس الفرنسي في الأخير إلى القول (لن نتركهم يفعلون ذلك وسنقف حاجزا أمامهم لأنه بهذا الشكل سننتصر في هذه الحرب). ويبدو أن هولاند قد (استدرك) ولو متأخرا حماقته في حق الإسلام حين ربطه بالإرهاب في قوله (الإرهاب الإسلامي) علما أن الرئيس بوتفليقة كان قد نبّهه بطريقة دبلوماسية في رسالة سابقة بأن الإسلام بريئ تماما من الإرهاب.