التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح بالقليعة بولاية تيبازة تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و 100ألف دج غرامة مالية في حق المتهم ب· ف الذي توبع بجنحة سرقة المواشي إضرارًا بالضحية ح· ط· حيثيات القضية الحالية تعود إلى تاريخ 25 ديسمبر المنصرم عندما تقدم أمام مصالح الدرك الوطني بالحطاطبة الضحية ح· ط بشكوى أفاد فيها أنه تعرض لسرقة المواشي من زريبته وقد تم التعرف على أحد الفاعلين ويتعلق الأمر بالمتهم في قضية الحال، حيث ضبط من قبل شهود عيان وهو يقوم رفقة 3 أشخاص بشحن المواشي داخل مركبة برتقالية اللون· هذا الأخير بعدما تم سماعه بتاريخ 28 ديسمبر أنكر كل ما نسب إليه وصرح بأنه تعرض لسرقة مركبته من قبل مجموعة من المجهولين قد يكونون من قاموا بالسرقة· وخلال جلسة المحاكمة تمسك المتهم بسابق تصريحاته، مؤكدا لهيئة المحكمة أنه تعرض لسرقة مركبته بعدما قام مجموعة من الأشخاص باستئجاره بعد أن أوهموه بنقل سلعة على متنها· ولما استفردوا به في مكان معزول قاموا بالاعتداء عليه ثم قيدوه ليستولوا على مركبته وتركوه مرميا لمدة يوم كامل· غير أن شهادة الشهود جاءت مغايرة لما أدلى به المتهم، حيث أفاد الشاهد ب· ل بأنه شاهد المتهم رفقة ثلاثة أشخاص يقومون بشحن المواشي على متن مركبة برتقالية اللون بعدما استدرجوها من زريبة الضحية إلى غاية غابة الآس بحطاطبة وهي منطقة معزولة وفور ما لمحوه لاذوا بالفرار، مضيفا أن المتهم في قضية الحال كان يحمل سيفا بيده· حيث دخل معه في عراك إلا أنه تمكن من الفرار، أما الشاهد ب· ع فصرّح بأنه لم يلمح المتهم يقوم بالسرقة، إلا أنه فور ما لحقته معلومات بقيام المتهم بالسرقة من قبل المدعو ن قام بتبليغ الحرس البلدي الذين انتقلوا إلى عين المكان بمعاينة الوضع، وأضاف الشاهد أنهم تعرضوا لعدة سرقات بالمنطقة، الأمر الذي جعلهم متفطنين باستمرار لتحركات لصوص المواشي ليلا· في حين صرّح الشاهد ب· م أنه لمح المتهم في قضية الحال وهو يتعارك مع الشاهد ب· ل وكان يحمل سيفا ثم لاذ بالفرار رفقة 3 من شركائه، ويذكر أن الضحية طالب بتعويض قدره 12 مليون سنيتم، وبعد المداولات قضت المحكمة بتوقيع عقوبة 18 شهرا حبسا نافذا و 20 ألف دج غرامة مالية في حق المتهم وقضت بتعويض للضحية قدره 50 ألف دج·