سجلت مديرية البيئة لولاية البليدة، خلال النصف الأول من شهر رمضان، زيادة في حجم النفايات المعالَجة على مستوى مراكز الردم التقني، والتي قُدرت ب 15957.99 طن تم جمعها، في حين قُدرت في نفس الفترة من سنة 2024، ب 14084 طن. وفي سنوات 2023 و2022 و2021 كان حجمها 13 ألف طن، بزيادة تقدر ب2500 طن، وهو ما يعكس زيادة الاستهلاك المسجل خلال شهر رمضان لسنة 2025، والذي نتج عنه ارتفاع كمية النفايات المنزلية المجمّعة بولاية البليدة. أرجع مدير البيئة لولاية البليدة وحيد تشاشي، الارتفاع المسجل في كمية النفايات خلال النصف الأول من شهر رمضان مقارنة بالسنوات الماضية، إلى وفرة مختلف السلع الاستهلاكية والغذائية والفلاحية عبر مختلف الأسواق الجوارية والتضامنية، بأسعار معقولة، إلى جانب التطور الذي عرفته عمليات جمع النفايات على مستوى الولاية، حيث استفادت مؤخرا من عدة تجهيزات تندرج في إطار برنامج الولاية، الرامي إلى إعادة تجديد حظيرة عتاد مؤسسة "متيجة نظافة"، ومراكز الردم التقني للنفايات، التي تمثلت في اقتناء 40 شاحنة دكاكة من الحجم الكبير، ما حسن، حسب نفس المصدر، من عملية رفع ونقل النفايات المنزلية. كما استفادت الولاية من عدد معتبر من الحاويات، ما سهل لسكان الولاية رمي نفاياتهم في الأماكن المخصصة لها، كما سهّل لعمال النظافة عملية الجمع، وهو ما ساهم، أيضا، في القضاء على النقاط السوداء والمفرغات العشوائية على خلاف السنوات الماضية، التي سجلت فيها الولاية نقصا في المعدات والتجهيزات المستخدمة في جمع ونقل النفايات إلى مراكز الردم التقني. وفي السياق، أرجع مسؤول القطاع الارتفاع المسجل في كمية النفايات المنزلية خلال شهر رمضان، إلى التوسع العمراني الذي تعرفه الولاية نتيجة ما عرفته من توزيع مشاريع سكنية على مستوى كل من المدينة الجديدة بوعينان، والصفصاف... وغيرهما من التجمعات السكانية الكبيرة، وما تخلفه، يوميا، من نفايات منزلية، داعيا المواطن البليدي إلى الانضباط أكثر مع مواعيد إخراج النفايات، وتفادي التبذير والاستهلاك المفرط لمختلف المنتجات الغذائية، والمساهمة في نشر الوعي في مجال تسيير النفايات بالتعاون مع مؤسسة "متيجة نظافة"، ومؤسسة تسيير مراكز الردم التقني للنفايات؛ للتحكم في الكمية الكبيرة المنتجة من النفايات المنزلية على مستوى الولاية. وأشار المتحدث إلى أن مصالحه وقفت خلال هذه السنة، على تسجيل تراجع في رمي الخبز مع النفايات المنزلية، ما يفسر تنامي وعي عامة المواطنين حول ضرورة الحفاظ على هذه "النعمة" وعدم تبذيرها، وترشيد الاستهلاك، بفضل المجهودات المبذولة من قبل مصالح مديريتي البيئة والتجارة، وحماية المستهلك، ومراكز الردم التقني؛ من خلال العمل الجواري لإنجاح الحملة التحسيسية التي انطلقت منذ بداية شهر رمضان، لمحاربة كل أنوع التبذير، خاصة ما تعلق منه برمي الخبز. يُذكر أن ولاية البليدة تحصي سبعة مواقع لمعالجة النفايات. وتعززت، مؤخرا، بمركز ردم تقني جديد على مستوى بلدية وادي العلايق، ووحدة لفرز النفايات، في انتظار أن يتم التحضير لمشاريع جديدة لتوسعة مراكز الردم، وتزويد الولاية بقدرات أخرى لتعزيز عملية معالجة النفايات، التي تعرف زيادة على مستوى ولاية البليدة.