ظلت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع أمس الثلاثاء مدعومة بالحديث عن نية المنتجين التحرك لتعزيز السوق على الرغم من أن بعض المستثمرين اتجهوا إلى جني الأرباح خلال التعاملات الآسيوية بعد ارتفاع الخام 16 بالمائة منذ أوائل أوت. وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت بسعر 48.35 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.37 بتوقيت غرينتش دون تغير يذكر عن سعر آخر تسوية لكن بما يزيد أكثر من 15 عن مستوى 41.51 دولارا للبرميل الذي بلغه الخام في الثاني من اوت وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بسعر 45.76 دولارا للبرميل بزيادة سنتين عن سعر الإغلاق السابق وما زال الخام مرتفعا أكثر 16 فوق مستوى 39.19 دولارا للبرميل الذي سجله في الثالث من أوت. وقال تجار إن التراجعات التي سجلتها الأسعار في السابق نتجت عن البيع لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع استمرت أسبوعين. وجاءت المكاسب بدعم من تكهنات المستثمرين باحتمال اتخاذ منتجي الخام إجراء قد يتمثل في تثبيت الإنتاج لكبح تخمة المعروض من الخام. وبقيادة المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للخام في العالم جددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الحديث عن احتمال أن يضع المنتجون سقفا للإنتاج من أجل تقليص الوفرة الكبيرة في إنتاج ومخزونات النفط الخام ومنتجات الوقود المكررة. غير أن الكثير من التجار عبروا عن شكوكهم في قدرة أوبك على الوصول إلى اتفاق بين أعضائها المنقسمين على أنفسهم ويتوقعون فشل المباحثات كما حدث في افريل