نظمت مجموعة من النساء مظاهرة أمام السفارة الفرنسية في العاصمة البريطانية لندن؛ احتجاجا على حظر بعض المدن الفرنسية ارتداء "البوركيني" أو ما يعرف ب"المايوه الشرعي" في سواحلها. وشاركت نحو 50 امرأة في التظاهرة التي دعت إليها منظمة "مسلمون نشطاء من أجل التنمية والبيئة" (MADE)، تحت عنوان "حفلة شاطئ لارتداء ما تريد"؛ حيث استحدثوا بيئة رملية من خلال صب الرمل أمام السفارة، وارتدت بعضهن "البوركيني". وحملت المتظاهرات لافتات عليها عبارات من قبيل: "الإسلاموفوبيا ليست حرية"، و"يا سيد كف يدك عن أختي"، و"جسدنا ولباسنا وديننا من محض خياراتنا"، كما لعبت بعض المشاركات كرة الطائرة في البيئة الرملية المصطنعة. وأوضحت "فريحة" المشاركة بالاعتصام، في حديثها للأناضول، أن سبب مشاركتها لإظاهر تضامنها مع النساء المسلمات في فرنسا، قائلة: "أرى هذا الحظر مثير للاشمئزاز. يربطون بين الملابس الإسلامية والإرهاب. لا يمكن قبول ذلك". من جهتها، قالت المشاركة "نبيلة"، التي ارتدت "البوركيني" خلال المظاهرة، في حديثها للأناضول: "النساء هن من يقررن ما يلبسن، ولا يمكن لأية حكومة أو الشرطة أن تملي على النساء رأيها في هذا الموضوع". وقررت نحو عشرين بلدية فرنسية، خصوصا في "الكوت دازور" جنوب شرقي البلاد، هذا الصيف، منع النساء من النزول إلى الشواطئ ب"البوركيني"، باعتباره "يدل بوضوح على انتماء ديني" أو "لا يحترم العلمانية" في فرنسا، حسب تصريحات متفرقة لرؤساء البلديات التي أصدرت قرارا في الغرض. وأثار القرار جدلا واسعا في البلاد وخارجها. و"البوركيني" هو بدلة سباحة تغطي كامل الجسم ماعدا الوجه واليدين والقدمين، وقد لاقت رواجًا كبيرًا لدى المسلمات، وهي مطاطية بما يكفي للمساعدة في السباحة، والمصطلح مشتق من كلمتي "برقع" و"بيكيني" الذي يغطي جسد المرأة كاملا بالإضافة لشعرها.