استنكرت مسلمة فرنسية قيام الشرطة الفرنسية بإجبارها على خلع ثيابها أثناء تواجدها بأحد شواطئ مدينة "نيس"، مؤكدة أن هذه هي "الإساءة الأولى" من نوعها التي تتعرض لها منذ ارتدائها الحجاب قبل نحو 6 سنوات. وذكرت وسائل إعلام محلية، في وقت سابق، أن أربعة رجال شرطة حاصروا امرأة (34 عامًا) كانت تستلقي على أحد شواطئ نيس، وأجبروها على خلع حجابها وبعض ملابسها، رغم أنها لم تكن ترتدي زي البحر المعروف باسم (البوركيني) الذي حظرته بعض البلديات في البلاد مؤخرًا. ومعلقة على ما تعرضت له قالت المرأة، في حديثٍ صحفي، متحفظة على كشف هويتها لاعتبارات اجتماعية: "يبدو أن بعض السلطات المحلية (في فرنسا) تتوجه لفرض حظر على ارتداء للحجاب، وليس فقط على البوركيني؛ الأمر الذي لن يقبله مسلمو البلاد جملةً وتفصيلًا". وأضافت: "هذه الإساءة الأولى من نوعها التي أتعرض لها منذ ارتدائي الحجاب قبل ست سنوات".. وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قالت المرأة ذاتها إنها "شعرت بأن تعامل ضباط الشرطة معها كان عنصريًّا ومقصودًا لإهانتها بشكل علني". جاءت هذه الواقعة غداة حادثة مماثلة تعرضت خلالها مسلمة فرنسية أخرى لإهانات عنصرية؛ حيث تم تغريمها ماليا لارتدائها الحجاب على ساحل مدينة "كان" الجنوبية. ويرى مراقبون أن الحظر الفرنسي على "البوركيني"، تحول إلى "مهزلة"، على خلفية قيام ضباط الشرطة المسلحة بمسدسات رذاذ الفلفل والهراوات، بدوريات على الشواطئ لمراقبة التزام المسلمات بالحظر. و"البوركيني"، لباس بحر إسلامي للنساء، وهو كلمة مشتقة من كلمتي برقع وبيكيني، ويغطي هذا الرداء جسد المرأة كاملا بالإضافة لشعرها.