حظر مسؤولون في مسبح فرنسي سيدة مسلمة من السباحة وهي ترتدي مايوه يغطي جسمها بالكامل، وكانت السيدة قد استخدمت في شهر جويلية المسبح الموجود في إيميرنفيل شرق باريس مرتدية زيا يعرف باسم "برقيني" وهو غير ملتصق بالجسم وله طاقية. إلا أن السيدة منعت من استخدام المسبح حين عادت ثانية إليه في أوت "لأسباب صحية"، ويأتي ذلك في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة الفرنسية أساليب تقليص استخدام البرقع بعد أن قال الرئيس نيكولاي ساركوزي إن في استخدام البرقع انقاص للكرامة في خطوة جديدة من فرنسا العلمانية للنيل من الإسلام و رموزه عبر الحرب لم تتوانى الدول العلمانية في شن حرب ضده خاصة و أنه توجد في فرنسا أكبر جالية من المسلمين في أوروبا الغربية حيث يتجاوز عدد أفرادها نحو 5 ملايين نسمة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دانيال جيليوم المدير في المسبح أنه "ذكر السيدة بلوائح جميع أماكن السباحة العامة والتي تحظر السباحة بهذا النوع من الملابس". هذا و قد اعتنقت السيدة كارول فرنسية الجنسية الإسلام، واشترت المايوه من إمارة دبي لتتمكن من السباحة دونما الكشف عن أجزاء من جسدها. وصرحت السيدة (كارول) لصحيفة "لاباريسيان" حسبما نقلته "البي بي سي ""ببساطة هذة تفرقة، وسأكافح حتى أغير الوضع، وإذا ما شعرت بأنني سأهزم فلا أستبعد ترك فرنسا كلية"، فيما صرح ألان كيلور رئيس بلدية إيميرنفيل بأن "كل هذا لا علاقة له بالإسلام"، مضيفا أن المايوه ليس "مايوها إسلاميا"، وأن هذا النمط من اللباس غير موجود في القرآن". الجدير بالذكر أن مجلس الشعب الفرنسي قد شكل في جوان الماضي لجنة تقصي الحقائق مؤلفة من 32 من أعضائه للنظر في وسائل كبح استخدام البرقع، وفي خطبة له أمام البرلمان في جلسة خاصة قال الرئيس الفرنسي إن البرقع (ويقصد به اللباس الذي يغطي السيدة من رأسها إلى أخمص قدميها) فيه احتقار لإنسانيتها وامتهان لكرامتها"، مضيفا أنه "لا يمكننا أن نقبل أن يكون في بلدنا نساء سجينات وراء قماش، منعزلات عن كل أوجه الحياة الاجتماعية.ويأتي هذا الهجوم على الإسلام مواصة للحرب التي شنتها فرنسا منذ العام أي 2004 أين حضرت ارتداء الخمارالإسلامي في المدارس الحكومية.