كشف مصدر أن مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية دونالد ترمب سيفتتح مقرا انتخابيا رابعا في الاحتلال وهو الثاني داخل مستوطنة في الضفة الغربيةالمحتلة بعد افتتاح مقر في مستوطنة موديعين غرب رام الله. ويقدر عدد المستوطنين حملة الجوازات الأمريكية بحوالى60 ألف شخص من أصل 300 ألف صهيوني من حملة الجنسية الامريكية. لكن هذه الخطوة تتعدى كونها إجرائية وانتخابية فهي تنطوي على رسالة سياسية مفادها أن ترامب لا يرى في الأراضي الفلسطينية منطقة محتلة وهي محاولة لكسب أصوات اليهود الأمريكيين اليهود الذين يصوتون بأغلبيتهم لمرشح الحزب الديمقراطي. يشار إلى أن ترامب فتح أول من أمس مقره الانتخابي الأكبر له في مدينة رمات غان بجوار مدينة تل أبيب وقبل ذلك فتحت مقار أخرى في القدسالمحتلة. وكشف صحيفة (يسرائيل هيوم) المقربة جدا من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تأييده لترامب بتغطياتها المنحازة علانية من خلال إبراز انتقائي لتصريحاته وسط تجاهل لمنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون كتجاهلها أكاذيب ومصطلحات فضائحية مربكة يتورط بها ترامب. وهذا ليس جديدا ففي الانتخابات الرئاسية السابقة ناصر نتنياهو المرشح الجمهوري ميت رومني عام 2012 عاكسا بذلك رغبات ممول(يسرائيل هيوم) المليونير اليهودي الأمريكي شيرالد أدلسون الذي سبق وتبرع بمئة مليون دولار لمرشحين جمهوريين. ورغم الانتقادات بأن ذلك يهدد مصالح الكيان يواظب نتنياهو من خلال صحيفته على دعم ترامب الذي يبدي مواقف عنصرية فظة ضد النساء والأقليات والأجانب. وتبدي أوساط في الوسط واليسار الصهيوني قلقا من هذا الدعم وتحذر من احتمال انقلاب ترامب على اليهود وعلى الاحتلال لاسيما وأنه كشف في السابق عدم رضاه عن حجم الدعم السخي الذي تتلقاه على حساب دافع الضريبة الأمريكي. كما تحذر هذه الأوساط بقيادة حزبي المعسكر الصهيوني وميرتس من أن هذا الموقف الغبي المغامر لنتنياهو من شأنه استعداء كلينتون بحال فازت ودفعها لمواقف متشددة من الكيان تأتي هذه التحذيرات رغم أن التجربة تدلل على أن نتنياهو وإسرائيل حازا على الكثير من الدعم المالي والإستراتيجي الأمريكي رغم تدخله الفظ بشؤون الولاياتالمتحدة وخصامه المتحدي المعلن مع البيت الأبيض ورئيسه باراك أوباما في السنوات الأخيرة مما يعكس ثقل المصالح واللوبيات الصهيونية بتحديد السياسة الخارجية لواشنطن حيال الشرق الأوسط.