ضعف الطلب وغلاء العلف في صدارة الأسباب ** * وزارة الفلاحة تقطع الطريق أمام المضاربين * إجراءات جديدة من شأنها خفض الأسعار ب30 بالمائة مقارنة بالعام الماضي تشير الأصداء الواردة من عدد من أسواق الماشية عبر التراب الوطني إلى تسجيل انخفاض كبير في أسعار (أضاحي العيد الكبير) قياسا إلى ما كان عليه الحال في السنة الماضية ويبدو أن تراجع الطلب والتهافت نتيجة الانشغال بالدخول المدرسي وأمور أخرى قد جعل منحى الأسعار بعيدا جدا عن تطلعات الموالين وتجار المواشي.. ويؤكد رواد بعض أسواق الماشية هبوط الأسعار مقارنة بالموسم السابق بمعدل يصل إلى مليون سنتيم في الرأس الواحد فما كان يباع بثلاثة ملايين سنتيم أصبح بمليونين وهو الأمر الذي فسره متتبعون بغلاء العلف من ناحية وضعف الإقبال على اقتناء المواشي قبل أيام قليلة من عيد الأضحى من ناحية أخرى يضاف إلى ذلك ما اتخذته السلطات من إجراءات للتصدي للمضاربة.. وبهذا الشأن عمدت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية والصيد البحري إلى استعمال أسلوب جديد يقطع الطريق أمام المضاربين بأسعار المواشي خاصة في المدن الجزائرية الكبرى التي ليس فيها فضاءات لبيع أضاحي العيد حيث حددت الوزارة بمعية الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والفدرالية الوطنية للموالين نقاط بيع خاص بالأضاحي المعتمدة والتي تجمع بين المربي والمستهلك مباشرة دون وسيط ولا سمسار يضارب في الأسعار مؤكدة أن العملية ستسمح بتخفيض الأسعار بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية. خصصت وزارة الفلاحة بحسب تصريح رئيس الفدرالية الوطنية للموالين الجزائريين جيلالي غزاوي ل أخبار اليوم تحسبا لعيد الأضحى 18 سوقا على غرار كل من رويبة الدار البيضاء الكاليتوس بئر توتة زرالدة عين بنيان باب الزوار اسطاوالي جسر قسنطينة واد العلايق وكذا أخرى موزعة عبر كل الولايات الكبرى كقسنطينةوهرانعنابة وذلك ليتمكن الموالون من البيع مباشرة إلى المستهلك وذلك بهدف القضاء على الوسطاء والمضاربة على حد تعبيره. وقال جيلالي غزاوي أن الوزارة بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي ستوفر كل الإمكانيات الضرورية لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للأضاحي المعروضة للبيع مضيفا أن هذه العملية (تندرج في إطار التسهيلات المقدمة للموالين لتمكينهم من بيع منتجاتهم مباشرة دون الخضوع لضغط الوسطاء الأمر الذي سيُساهم بصفة مباشرة في القضاء على المضاربة وتخفيض الأسعار. وفي نفس السياق أفاد المتحدث أن العرض هذه السنة أكثر من الطلب وبوفرة كبيرة في الولايات الداخلية المنتجة مما يجعل الأسعار تنخفض إضافة إلى قطع الطريق في وجه المسامرة الذين يرغبون في الربح السريع على حساب جيوب المواطنين البسطاء عكس الموال الذي يجري فقط وراء تغطية نفقاته الضرورية مشيرا إلى أنه يذبح بمناسبة عيد الأضحى المبارك حوالي 4 مليون رأس غنم ونحو 4500 عجل -يقول ذات المصدر-. ومن جهة أخرى طمأن رئيس الفدرالية الوطنية للموالين بوجود تغطية بيطرية بكافة فضاءات بيع المواشي التي عينت وذلك من أجل ضمان السلامة الصحية للماشية التي يتم بيعها وفي رده على سؤال حول تسجيل بؤر لمرض الجذري بين رؤوس الماشية في بعض مناطق البلاد مؤخرا قال أنه تم (تلقيح الماشية المصابة باللقاحات الاحتياطية المتوفرة لدى المفتشيات البيطرية للولايات والمقدرة ب 10 آلاف لقاح في كل مفتشية وتابع (تقوم المصالح البيطرية بحملة تلقيح ضد مرض الجذري تبدأ في نوفمبر من كل سنة وتمس 21 مليون رأس -يضيف المصدر- الذي لفت إلى أن عدد البؤر المصابة بلغ 480 بؤرة في 2015 و640 بؤرة في 2016 بعدما قدرت بحوالي 800 بؤرة في 2014 كما يخصص سنويا ما قيمته 1 مليار دينار جزائري لاقتناء اللقاحات ضد أمراض الحمى القلاعية والكلب والجذري والحمى المالطية.