ستخصص وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، تحسبا لعيد الأضحى، نقاطا لبيع المواشي، حيث سيتمكن الموالون من البيع مباشرة إلى المستهلك، وذلك بهدف القضاء على الوسطاء والمضاربة، حسبما علم أمس لدى الوزارة. وستوفر الوزارة بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين كل الإمكانيات الضرورية لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للأضاحي المعروضة للبيع، كما أوضح مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغالم. وأضاف المسؤول أن هذه العملية "تندرج في إطار التسهيلات المقدمة للموالين لتمكينهم من بيع منتوجهم مباشرة دون الخضوع لضغط الوسطاء، الأمر الذي سيساهم بصفة مباشرة في القضاء على المضاربة وتخفيض الأسعار". ويذبح كل سنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك حوالي 4 ملايين رأس غنم ونحو4500 عجل يقول ذات المصدر. ويجري حاليا استكمال قائمة البلديات التي ستقام بها نقاط البيع حسب بوغالم، الذي يؤكد أن الوزارة كثفت نقاط بيع الأضاحي بالمدن الكبرى على غرار العاصمة ووهران وقسنطينة وعنابة. وعلى سبيل المثال، سيتم قريبا بولاية الجزائر العاصمة تهيئة نقاط بيع بكل من بلديات بئر توتة ورغاية والرويبة وعين البنيان والكاليتوس وزرالدة. ويرمي هذا الاجراء -حسب نفس المسؤول- كذلك إلى ضمان السلامة الصحية للماشية التي يتم بيعها لافتا إلى وجود تغطية بيطرية بكافة فضاءات بيع المواشي سواء كانت "رسمية" أو "موازية". وقال بوغالم إنه سيتم تسخير بيطري مناوب في كل بلدية وأزيد من بيطريين اثنين في كل مسلخ عبر الوطن. وفي رده على سؤال حول تسجيل بؤر لمرض الجذري بين رؤوس الماشية في بعض مناطق البلاد مؤخرا، قال إنه تم "تلقيح الماشية المصابة باللقاحات الاحتياطية المتوفرة لدى المفتشيات البيطرية للولايات والمقدرة ب10 آلاف لقاح في كل مفتشية". وتقوم المصالح البيطرية بحملة تلقيح ضد مرض الجذري تبدأ في نوفمبر من كل سنة وتمس 21 مليون رأس يضيف بوغالم، الذي لفت إلى أن عدد البؤر المصابة بلغ 480 بؤرة في 2015 و640 بؤرة في 2016 بعدما قدرت بحوالي 800 بؤرة في 2014. ويخصص سنويا ما قيمته 1 مليار دج لاقتناء اللقاحات ضد أمراض الحمى القلاعية والكلب والجذري والحمى المالطية حسب المدير. و/أ