جمعية العلماء المسلمين تختتم جامعتها الصيفية وتوصي: ** (إذا كان هدف بن غبريط خدمة المدرسة سنكون معها..) خلصت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ختام جامعتها الصيفية إلى تشكيل فريق بحث علمي في مجال التربية بهدف تقديم مقترحات لإصلاح المنظومة المريضة بعد أن أبت الجمعية إلا أن يكون موضوع جامعتها الصيفية الثالثة المختتمة نهاية الشهر الماضي النظام التربوي حيث تمحورت أشغال الجامعة حول النظام التربوي وبناء الإنسان حيث عرفت الجامعة الصيفية مشاركة عددا من الأساتذة والخبراء والدعاة والأكاديميين فيما اعتبرت الجمعية أن ما تصبو إليه بن غبريط (مخططا لتغريب المدرسة وطمس هوية التلميذ الجزائري). وانبثقت عن الجامعة الصيفية لجمعية العلماء المسلمين توصيات كللت بتوضيح رؤى أكاديمية تهم المدرسة الجزائرية كنواة مهم للمجتمع الإسلامي وجسر رابط بين الثوابت الوطنية ومستقبل الجيل الواعد ومن التوصيات المهمة والتي تعدُّ ثمرة مميزة من ثمرات الجامعة الصيفية إجماع المشاركين من الأساتذة والأكاديميين والمتابعين للشأن الوطني خاصة في المجال التربوي والتعليمي بتشكيل فريق بحث علمي في مجال التربية يتكون من عدد من المختصين الضالعين في هذا المجال على أن يهتمّوا بدراسة موضوعية دقيقة لكل ملامح وتفاصيل المنظومة التربوية مع دراسات مقارنة في نفس المجال لمجتمعات ودول أخرى. ومن أهداف تشكيل الفريق العلمي هو العمل على إنضاج تصورات ورؤى أكاديمية علمية تربوية بعيد عن أي ضجيج وتقديم خلاصاتها لمكتب جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لتقدم بدورها رأيها وموقفها العلمي الموضوعي في المسألة التربوية إلى الجهات المعنية وتتحاور مع باقي الهيئات ذات الصلة. ولعل هذه المهمة من المهام العلمية الرائدة ومع كونها شاقة وثقيلة باعتبار أنها تحتاج إلى الوقت والتدقيق والمتابعة الدائمة فإنها ضرورية وتدخل ضمن معايير العمل التي تسعى الجمعية لتطبيقها في عملها العام ونعني (العمل المؤسسي) وهو ما يقتضي إسناد الأمور إلى أهلها من أهل الاختصاص والخبرة والسعة المعرفية. وفي هذا الصدد طالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بدعم فريق بحث علمي في مجال التربية بالرأي والمقترح والفكرة والسندات والتصويب والنقد حتى يستوي عمله على أحسن ما يكون العمل. وللتذكير قال رئيس جمعية علماء المسلمين عبد القادر قسوم في كلمته خلال الجامعة الصيفية أن وزارة التربية تتعمد الغموض في القرارات المتخذة وعدم الشفافية رغم أن القضية تتعلق بشريحة مهمة من المجتمع مشيرا إلى أن الهدف من انتقاد المنظومة تصحيح الإختلالات ومعرفة المغزى الحقيقي من إصلاحات الجيل الثاني المثيرة للجدل وليس استهداف القائمين على القطاع بحد ذاتهم. ووجه قسوم رسالة صريحة لوزيرة التربية نورية بن غبريط قائلا لها: (إذا كان هدف بن غبريط خدمة المدرسة سنكون معها ونقدم لها يد المساعدة لكن سنقف ضد كل من يحاول العبث بثوابت الأمةّ اللغة العربية الإسلام والتاريخ أو التلاعب بالحجم الساعي لموادها أو تغيبها على المستوى التعليمي.. وسيكون الميدان هو الحكم لأن الهدف إضعاف المستوى العلمي وصبّ للزيت في طاحونة العابثين بالوحدة الوطنية) مردفا: (نحن نريد جيلا يقوم على ثوابت الأمة ويتحمل مستقبل الأمة ومقاصد جامعتنا الصيفية ليس توجيه الاتهامات بل تحصين عقول الأبناء وكشف الأخطاء).