أحيت ولاية معسكر أمس الاثنين الذكرى ال59 لمعركة المناور الكبرى التي وقعت بالبلدية التي تحمل نفس الإسم (شرق الولاية) وتكبد فيها المستعمر الفرنسي خسائر كبيرة. وقد شهدت مراسم إحياء هذه الذكرى التي حضرتها السلطات المحلية والأسرة الثورية تنظيم ببلدية المناور معارض متنوعة عن الحدث وتكريم أرملة شهيد ومجاهد من أبناء المنطقة ومجموعة من الفائزين في مسابقات رياضية وثقافية أقيمت بالمناسبة فضلا عن غرس شجيرات بالمنطقة. وتعود وقائع هذه المعركة حسب مدير المجاهدين للولاية إلى شهر سبتمبر 1957 حيث حاول الجيش الاستعماري الفرنسي رد الاعتبار لنفسه بعد 3 معارك شهدتها ولاية معسكر خلال شهر أوت فجهز حملة كبيرة باستقدام آلاف الجنود وعشرات الطائرات والمدافع والآليات العسكرية ليواجههم جنود جيش التحرير الوطني تحت قيادة القائد سي رضوان بجبل مناور رغم قلة عددهم وعتادهم. واستطاع المجاهدون -حسب نفس المصدر- القضاء على 650 جندي فرنسي وإصابة عدد كبير منهم وإسقاط 6 طائرات وإعطاب 17 أخرى بينما استشهد 69 مجاهدا و10 مدنيين جزائريين وأصيب 23 آخرون بجروح بينهم القائد سي رضوان قبل أن يتوفي بولاية غليزان.