أحيت ولاية معسكر، أول أمس، الذكرى ال 58 لمعركة المناور الكبرى التي جرت في 5 سبتمبر من سنة 1957 ببلدية المناور بشرق ولاية معسكر. وتميزت هذه المناسبة التي حضرتها السلطات الولائية والأسرة الثورية، بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للمعركة بجبل المناور وإلقاء كلمة بالمناسبة من قبل مدير المجاهدين، وتسمية شارع بمركز البلدية باسم 05 يوليو 1962. كما أعطيت إشارة الانطلاق عملية للتبرع بالدم وتكريم الفائزين في مختلف المسابقات الرياضية و الثقافية المقامة بالمناسبة. وكانت هذه الذكرى فرصة لتدشين الملحقة الإدارية بقرية أولاد بوستة ببلدية المناور وثانوية ببلدية البرج، التي أطلق عليها اسم الشيخ سي المختار لواجي تتسع ل 800 مقعد بيداغوجي وتضم نصف داخلية ستفتح أبوابها هذا الدخول المدرسي. كما تم تدشين بنفس البلدية مقر الخزينة لما بين البلديات، وتسمية ببلدية خلوية شارع باسم 1نوفمبر 1954 وحي سكني باسم المصالحة الوطنية. ووقعت معركة المناور - حسب المدير الولائي للمجاهدين - عندما حاول الجيش الاستعماري الفرنسي رد الاعتبار لنفسه بعد 3 معارك شهدتها ولاية معسكر خلال شهر أوت، فجهز حملة كبيرة باستقدام آلاف الجنود وعشرات الطائرات و المدافع و الآليات العسكرية، ما دفع جنود جيش التحرير الوطني تحت قيادة القائد سي رضوان إلى اللجوء إلى جبل مناور حيث لحقتهم القوات الاستعمارية واضطروا لمواجهتها رغم قلة عددهم وعتادهم. واستطاع المجاهدون - حسب نفس المصدر - القضاء على 650 جندي فرنسي و إصابة عدد كبير منهم وإسقاط 6 طائرات وإعطاب 17 أخرى. واستشهد خلال هذه المعركة 69 مجاهدا و 10 مدنيين من الجانب الجزائري وأصيب 23 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم القائد سي رضوان، الذي ترك القيادة بعد إصابته للمجاهد سي محمود الذي استطاع سحب بقية المجاهدين والجرحى نحو جبال تيميكسي بشرق ولاية معسكر، بينما توفي المجاهد سي رضوان بولاية غليزان.