مطالبة الأندية الهاوية بحتمية مراجعة حساباتها بشأن الطريقة التي تنتهجها في صرف الأموال التي تخصّصها السلطات الوصية يعد بمثابة الحل الأنسب للتقليل من تبذير الأموال تماشيا وتطبيق سياسة ( التقشف) ولكن بالمقابل من المفروض اعادة النظر في خارطة المنظومة الكروية من أجل التقليل من عدد الفرق التي تكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة دون إعطاء أدنى اهتمام للتكوين القاعدي الذي بات الهاجس الذي يؤرق مستقبل الكرة المستديرة في الجزائر طالما أن الأندية الهاوية توظف ورقة انتداب أكبر عدد مممكن من اللاعبين من خارج إقليم ولاية الفرق المعنية وهو ما زاد من تأزم الوضع الكروي في الجزائر. من حق مسؤولي الأندية الهاوية توظيف ورقة الضغط على وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي من اجل إرغام السلطات الوصية بالتراجع عن قرار تطبيق المادّة السادسة من القانون 15/ 75 الخاص بالأندية الهاوية ولكن بالمقابل من الضروري الاعتراف بوجود عدد معتبر من الأندية المعنية التي تشارك في المنافسة الرسمية بشعار المشاركة وصرف الأموال بطريقة غير مدروسة وعليه يمكن القول ؤن القرار الصادر من وزارة الشباب والرياضة والذي ينص بالتقليل من تبذير الأموال يعد بمثابة رسالة مشفرة لمسؤولي الأندية الهاوية للتقليل من ظاهرة صرف الأموال ومواكبة سياسة (التقشف) بقوة القانون.