إقدام مسؤولي الفِرق الناشطة في البطولة المحترفة الأولى على تسريح 45 لاعبا وانتداب 32 لاعبا يعدّ تأكيدا على أن عامل الاستقرار بات من بين أهمّ العوامل السلبية التي تنحر الكرة المستديرة في الجزائر وبالتالي يمكن القول إن إرغام الفِرق المعنية على ضرورة مراجعة المنهجية المعتمدة باتت أكثر من ضرورة لبلوغ مبتغى تجسيد الاحترافية التي تكلّف الخزينة العمومية أموالا طائلة في ظلّ تطبيق سياسة (التقشّف) والتي قد تضع مسؤولي الفِرق المعنية أمام حتمية مواكبة (التقشّف المالي) بتوظيف ورقة التعامل بطريقة مدورسة لتفادي العوامل التي من شأنها أن تضاعف من حدّة المرض الخطير الذي يهدّد مستقبل الكرة في الجزائر. من حقّ الفِرق المعنية توظيف ورقة فترة التحويلات الشتوية لإعطاء القوّة الإضافية على مستوى كافّة الخطوط لكن بالمقابل من الضروري الاعتراف بأن السياسة المنتهجة من قِبل مسؤولي الفِرق الوصية لا تتماشى بتاتا والتغنّي بالاحترافية التي أضحت بمثابة ورقة رابحة لبعض الوجوه الكروية لبلوغ مآربها الذاتية دون الأخذ بعين الاعتبار العوامل السلبية التي قد تساهم أكثر في تعفّن محيط الكرة المستديرة في الجزائر.