الأمين العام للمنظمة يلتقي سلال ويعبّر عن تفاؤله ** من الواضح أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعول كثيرا على اجتماع الجزائر حيث عبر الأمين العام للمنظمة محمد سنوسي بركيندو أمس الأحد بالجزائر عن تفاؤله بنتائج الاجتماع غير الرسمي الذي سيعقد في 27 سبتمبر الجاري. وفي رده على سؤال لةوكالة الأنباء الجزائرية حول إمكانية التوصل إلى قرار خلال هذا الاجتماع (الذي سيقام على هامش المنتدى الدولي للطاقة ال15) إذا ما تقاربت الرؤى بين الدول الأعضاء في المنظمة قال السيد بركيندو انه متفائل بالنتائج المحتملة لهذا الاجتماع. كما رحب -عقب لقاء له مع وزير الطاقة نور الدين بوطرفة- بالجهود المبذولة من طرف الجزائر لتقريب وجهات نظر الدول المشاركة في الاجتماع معبرا عن أمله في أن تتوج هذه المجهودات بنتائج إيجابية. وفي ذات السياق أشار السيد بركيندو إلى ان وزراء الطاقة للدول الأعضاء في أوبك بإمكانهم استدعاء اجتماع استثنائي إذا توصلوا إلى إجماع خلال اللقاء غير الرسمي بالجزائر. وأوضح في هذا الخصوص أن الاجتماع غير الرسمي ليس اجتماعا لاتخاذ القرارات. عندما يكون هناك اجتماع غير رسمي يظل كذلك إلى أن يقرر وزراء الطاقة في الدول الأعضاء اتخاذ بعض القرارات . في ذلك الحين- يضيف ذات المتحدث- يمكن للاجتماع غير الرسمي أن يستدعي اجتماعا استثنائيا بهدف اتخاذ قرارات. ولهذا نقترح أن يتوج هذا الاجتماع غير الرسمي (للجزائر) باجتماع استثنائي بهدف اتخاذ قرارات من شانها تحقيق استقرار أسعار النفط. وفي زيارته إلى موسكو الأسبوع الماضي صرح السيد بوطرفة أن الاجتماع غير الرسمي لأوبك سيكون فرصة للوصول إلى اتفاق يسمح باستقرار سوق البترول. وستقدم الجزائر اقتراحا للمشاركين. المشاورات التي قمنا بها مع شركائنا تؤكدان هناك إجماع حول ضرورة استقرار السوق وهذه نقطة ايجابية . وقام الوزير أيضا بزيارة إلى دولة قطر وإيران وموسكو أين تحادث مع مسؤولين سامين ومن بينهم الأمين العام للأوبك حول وضع السوق البترولية. وفي هذا الإطار التقى السيد بوطرفة بنظيره السعودي والروسي والإيراني والقطري إضافة إلى الأمين العام للمنتدى الدولي للطاقة. وقال الأمين العام لأوبك للصحافة لدى وصوله إلى الجزائر العاصمة هذا اجتماع غير رسمي ليس لأخذ قرارات عكس ذلك الاجتماع الذي احتضنته وهران في 2008. وقد تم اقتراح إجراء هذا اللقاء من طرف قطر في جوان الماضي من اجل السماح لأعضاء الأوبك بالتشاور وتبادل الآراء . وواصل قائلا: لقد اجتمعنا في جوان الماضي ونحن الآن في سبتمبر. ولقد حدثت الكثير من الأشياء بين هذين التاريخين . كما أكد السيد باركندو أنه سيتم عقد العديد من اللقاءات الثنائية بين أعضاء (أوبك) بمناسبة الاجتماع غير الرسمي. وأوضح المتحدث فيما يخص المنتدى الدولي للطاقة المقرر إجراؤه من 26 إلى 28 سبتمبر الجاري أنه يمثل فرصة مهمة للبلدان المنتجة والمستهلكة. وسيسمح بالتشاور حول القضايا المتعلقة بالاقتصاد الدولي والصناعة الدولية البترولية. وأضاف أن النقاش سيدور حول القضايا الأساسية التي تخص في نفس الوقت المنتجين والمستهلكين. واغتنم الفرصة لتحية الجزائر على مساندتها لترشحه كأمين عام للأوبك في جوان الماضي. سلال يستقبل باركيندو استقبل الوزير الأول عبد الملك سلال أمس الأحد بالجزائر العاصمة الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول محمد باركيندو حسب ما أشار إليه بيان لمصالح الوزير الأول. وأكد نفس المصدر أن هذا اللقاء سمح بالتطرق إلى المسائل المتعلقة بالوضع السائد على مستوى الأسواق النفطية عشية انعقاد الاجتماع غير الرسمي للأوبيب بالجزائر مضيفا أنه تم التطرق أيضا إلى التدابير المتخذة لإنجاح هذا الاجتماع الهام بغية التوصل إلى استقرار السوق وأسعار البترول. وقد جرى اللقاء بحضور وزير الطاقة السيد نور الدين بوطرفة.