يعلقون آمالا كبيرة على العملية المقبلة سكان القصبة بالعاصمة يطالبون بالترحيل مليكة حراث تتجه أنظار عشرات السكان من قاطني العمارات الهشة والمواقع القصديرية هذه الأيام إلى تحقيق حلما بعيد المنال وهو الحصول على سكن لائق يعطي معنى لحياتهم على غرار سكان القصبة المعرضون للموت تحت الأنقاض في أي لحظة خصوصا بالنسبة للعمارات التي تم تصنيفها من طرف التقنيين في الخانة الحمراء. تكبدت العائلات المقيمة خسائر مادية معتبرة خصوصا بالعمارات الواقعة بحي بلقاسم لوني بأعالي بلدية القصبة وغيرها من الأحياء التي ألحقت بها أضرار جسيمة حيث تم انهيار أشلاء من جدرانها وأسقفها التي وصلت إلى حالة متقدمة من الاهتراء وما ساهم في تعرض العمارات إلى تناثر أجزاء معتبرة منها هي الهزة الأرضية التي ضربت العاصمة وضواحيها 2014 والتي وصلت درجتها إلى 3.4 على سلم ريشتر وهو الأمر خلال هذه الفترة الذي علق فيه السكان كل آمالهم بالالتفاتة من طرف السلطات المحلية والولائية بشأن تدخلها من اجل تحسين الوضعية سواء بترميم شامل أو ترحيلهم إلى سكنات تحميهم من الموت تحت الردم وهي الوضعية على سبيل المثال وليس الحصر تعرفها عمارة رقم 10 المتواجدة بحي رابح رياح بالقصبة التي أضحت تنهار أجزاء من جدرانها وأسقفها والتي يحوم خطر انهيارها في أي لحظة الوضع الذي يستدعي التدخل الفوري للسلطات الولائية باستعجال ترحيلهم قبل سقوط ضحايا أبرياء عصفت بهم أزمة السكن الخانقة. وفي الصدد ذاته عبرت العائلات البالغ عددها ال 10 عائلات بعمارة الموت كما سماها هؤلاء القاطنون عن مدى استيائهم وسخطهم من السلطات المعنية التي لا تشعر بمدى معاناتهم وهاجس الخوف الذي يلازمهم منذ سنوات طويلة داخل بناية قديمة ببلدية القصبة تعيش في ظروف مأساوية وكارثية للغاية نظرا للحالة المتدهورة التي آلت إليها هذه الأخيرة نتيجة اهترائها وتآكل جميع أجزائها بما فيها الأساسات والأسقف والجدران التي أصبحت تتناثر منها الأتربة كلما تعرضت هذه الأخيرة إلى رياح أو هزات ارتدادية والتي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي وخوف من أن يقبرو تحت العمارة وتزداد مخاوفهم أكثر عندما يسمعوا بسقوط عمارة المصنفة من طرف المختصين ضمن البنايات المهددة بالانهيار على غرار بنايات باب الوادي التي تعرضت للانهيار خلال الاشهر الأخيرة بداعي قدمها كون وضعية بنايتهم لا تختلف كثيرا عن وضعية تلك البنايات الهشة المتواجدة عبر إقليم العاصمة. وقد عبرت عائلة جبايلي التي اتصلت ب (أخباراليوم) عن ذعرها الشديد جراء الأخطار التي تحوم ببنايتهم القديمة والتي باتت ما تفتأ الصمود أمام الظواهر الطبيعية سيما بعد حلول فصل الشتاء وهم مجبرين على الإقامة تحت أسقفها في ظل غياب البديل عن تلك السكنات التي آوتهم مند أزيد من 50 سنة وما زاد الطين بلة هو تكفل الدولة بالقضاء على المواقع القصديرية على مستوى العاصمة ومن المفروض -حسبهم- إعطاء الأولوية كذلك لأصحاب العمارات الآيلة للسقوط وترحيلهم ضمن السكنات الاجتماعية قبل وقوع كارثة إنسانية جماعية والردم تحت الأنقاض. وعليه يعلق هؤلاء السكان آمالهم على عملية إعادة الإسكان المبرمجة خلال الأيام المقبلة وترحيلهم إلى سكنات لائقة لإنقاذهم من الخطر المتربص بهم.