قدم الكاتب محمد مأمون حمداوي مساء السبت بالمسرح الوطني محيي الدين بشتارزي الخطوط العريضة للنص المسرحي "رحلة الغوث لسيدي بومدين " الذي يعمل عليه حاليا المسرح الجهوي لقالمة وذلك في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية. وذكر كاتب النص محمد مأمون حمداوي وهو أستاذ محاضر بجامعة مستغانم بأنه ينسق حاليا مع السيد محمد العيد قابوش المدير الجهوي لمسرح قالمة لإجراء التعديلات الضرورية على النص لكي يتم تحويله من نص أدبي إلى نص درامي قابل أن يعرض على خشبة الركح. وقال المتحدث أن هذا العمل كان بمبادرة من السيد امحمد بن قطاف مدير المسرح الوطني الجزائري مضيفا بأنه يعتبر أول عمل يكتبه عن شخصية تاريخية وروحية "رحلة سيدي بومدين الغوث" . وقال أن الكتابة عن هذه الشخصية التاريخية ليست بالسهلة لان ذلك --كما يضيف-- يلزم الكاتب إلى العودة إلى التاريخ مع القراءة الجيدة والمتفحصة والدقيقة لكتب التاريخ والتراث والإسلاميات لكل الجوانب الروحية والقوية لهذه الشخصية التاريخية الكبيرة. وأكد نفس المصدر أن الكتابة عن شخصية سيدي بومدين هي في حد ذاتها دخول سيرته الذاتية مضيفا بان الكتابة عنها هي الدخول إلى مدرسته الروحية والتعلم الكثير من سيرتها الذاتية وتصوفها وقيمها الروحانية. وعن درجة توفيقه في ترجمة السيرة الذاتية والروحية لشخصية سيدي بومدين أدبيا ثم ركحيا قال المتحدث أن هذا يعود بالدرجة الأولى إلى مخرج المسرحية مضيفا بأن النص الأدبي لقي استحسانا وإعجابا لدى بعض المختصين الذين يعلقون عليه آمالا بحكم الأحداث التي يحتويها والأفكار التي تضمنها والتوجيهات التربوية المرتبطة بهذه الشخصية . وقال المتحدث "أن النصوص المسرحية خلال الثلاث سنوات الأخيرة رائعة" مضيفا أن "ذلك ليس بسبب حصدها للجوائز لكن بسبب تفاعل الجمهور معها ونظرة المثقفين والنقاد إلى مضمونها وموضوعها وتوزيعها بين الشخصيات وحوارها الراقي الجيد" خصوصا لطرحها ومعالجتها للقضايا الاجتماعية. وبخصوص مشاريع الكاتب أوضح أنه يحلم بالكتابة للمسرح عن شخصيات جزائرية تاريخية كبيرة التي عاشت في العصور القديمة والمتوسطة مثل شخصية "عبدونة" الذي كان مسيحيا ورجلا ثوريا مساندا للضعفاء موحدا في عقيدته ووقف دائما بجانب البربر المتمردين عن الرومان . للإشارة كان الكاتب محمد مأمون حمداوي قد كتب عدة نصوص أدبية للمسرح أهمها نص مسرحي تحت عنوان "مسر" ونص مسرحي "فالصو" ونص آخر بعنوان "آسيا إفريقيا " المرشح لتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية.