محمد مأمون الحمداوي، صاحب نص "مسرى" الذي كان يحمل عنوان "لو كنت فلسطينيا" كنص. مأمون واحد من الكتاب الذين برزوا في المشهد المسرحي الجزائري الذي عانى من مشكلة نص. الحمداوي الذي سبق له كتابة نصوص مسرحية، يجيبنا بصدد آخر أعماله مع المخرج العراقي فاضل عباس. * "الأمة العربية": هل يمكن لمحمد مأمون الحمداوي أن يحدثنا بعض الشيء عن مسرحيته؟ ** محمد مأمون حمداوي: بعد نجاح مسرحية "فالصو" التي تحصلت على الجائزة الأولى والتي هي عبارة عن عمل من إنجاز مسرح سيدي بلعباس ومن إخراج المخرج عز الدين عبار، طلب مني أحمد بن ڤطاف مدير المسرح الوطني الجزائري أن أكتب مسرحية عن القدس بغرض عرضها بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف خلال هذه السنة، حيث "القدس عاصمة للثقافة العربية" وقد كان بن ڤطاف هو الموجه قصة ولغة وقد أرادها مسرحية باللغة العربية إكراما للوفود العربية التي سوف تحضر الملتقى، والتي قد يعجز بعضها عن فهم اللهجة الدارجة، إذا فالمسرحية كتبت على هذا الأساس بطلب من بن ڤطاف. * كيف وقع اختيارك على المخرج العراقي فاضل عباس؟ ** بعد أن أنجزت المسرحية في صورتها الأدبية، عرفني الأستاذ بن ڤطاف على المخرج فاضل عباس الذي هو من العراق الكليم للنظر في إمكانية إخراج النص. وبعد الإطلاع عليه وإطلاعي على تصوره الإخراجي، قمنا معا بتعديل النص بما يسمح بفاعليته على خشبة المسرح. * العمل الدراسي للنص، هل كان موقوفا على المخرج، أم أنه كان مشتركا بينكما؟ ** الشخصيات وتوزيع الحوار كان من عملي وقد احترم المخرج باستثناء شخصية "ريتا" اليهودية والتي تتعاطف مع "درويش" وتعمل في إطار نضالها المبني على ديانتها المستميت، وتم إسناد دورها إلى "فدوى" بغرض فعالية التمثيل، إذ كان بالإمكان كما هو الأمر بالنسبة ل "فدوى" محل ممثل آخر. أما منح الأدوار للتمثيل، فهو عمل خارج عن نطاقي لا من بعيد ولا من قريب تطبيقا للقاعدة الأدبية المشهورة تنتهي مهمة الكاتب بمجرد كتابته للنص، وهو ما ينطبق على الواقع، حيث أن المشاهدين يرون المخرجين والممثلين على أن "جون باغاي يقول: "حتى يكون العرض ناجحا لابد من توافر ثلاثة شروط: 1-النص، 2-النص، 3-النص". * هل يمكننا القول إن القضية الفلسطينية أصبحت رئة يتنفس منها المسرح؟ ** بل هي رئة يتنفس منها الأدب والفن والمسرح، بل كل العلوم الإنسانية.