موسم الحج وإن خلا من الحوادث والأمراض لكنه لايخلو من المواقف الطريفة وأجمل ما فيها أنها حقيقية مما يعكس براءة وبساطة أصحابها وصفاء قلوبهم. ونورد لكم هنا بعضاً من هذه المواقف: حاج يسأل إن كان يتوجب عليه تغطية وجهه أثناء الحج لأنه يحج عن أمه؟ اتصل أحد الحجاج باللجنة يسأل: هل يجوز له الزواج بعدما أدى فريضة الحج؟ أم أن الحاج لا يتزوج مطلقا؟ ومن بين غرائب الأسئلة ما ورد من حاج ظل يطوف من بعد صلاة الفجر حتى صلاة الظهر لأنه كان يظن أن الطائفين يبدؤون الطواف معا وينتهون معا واستغرب أنه تعب من الطواف رغم أنه ما زال شابا! بينما لم يتعب بقية الحجاج الذين يطوفون!. حكى أحد الأصدقاء وقد حج قبل سنتين أنه رأى مجموعة من النساء يبدو أنهن من الجمهوريات السوفيتيّة يتقدمهن رجل من بلادهن يقرأ العربية إلا أنه لا يفهمها وذلك أنه كان يقرأ من كتاب الأدعية وهن يردّدن وراءه حتى صار يقول: طُبع فيقلن: طُبع فيقول: في الرياض! فيقلن: في الرياض فيقول: في مطبعة فيقلن: في مطبعة .....إلخ.. سمعت من أستاذ دكتور أزهري حج قبل قرابة خمسين عاما ولم يكن طريق السعي بين الصفا والمروة مجهزا كالآن فلم يكن المسعى مبلطا أو مسفلتلا وكان الناس يمرون بالعرض ويقطعون طريق الساعين وكان المسعى مفتوحا على الشارع وفيه تراب فسمع المطوف يدعو لبعض الحجاج وهم يرددون خلفه: اللهم إنا نسألك فيقولون: اللهم إنا نسألك فيقول: العفو والعافية فيقولون: العفو والعافية ويمر رجل بحمار فيقول: وسع بحمارك فيرددون خلفه: وسع بحمارك!. وسمعت منه أيضا أن السيارات لم تكن متوفرة بكثرة إلا مع الأغنياء والأمراء وكان بعض الناس يسعى راكبا على حمار وإذا سعى أحدهم بسيارته فكانت السيارة تثير التراب والغبار على بقية الحجاج (فالحمد لله أن الأمور تحسنت جدا والخدمات توفرت والمسعى صار مجهزا وممهدا ومكيفا). بدون نقاش: حكى لنا جدي قصة رآها في الحج قبل أكثر من خمسين سنة (ونحن اليوم في سنة 1424ه) وذلك أن أحد الجهال جعل من نفسه مطوّفاً فأوكل إليه رئيس المطوّفين تطويف اثنتي عشرة امرأة وبعد أن انتهى معهن من رمي الجمار أمرهن بحلق رؤوسهن بالموس جميعاً ورجعت النساء إلى أهلهنّ بدون شعر! هلا والله: كنت أصلي في الحرم المكي وبسبب الازدحام أراد أحد المعتمرين أن يمرّ من أمامي فمددت يدي لكي أمنعه من المرور بين يدي المصلين فصافحني بحرارة! الله كريم: كنت أطوف حول الكعبة فسمعت رجلاً يدعو بحماس:اللهم. اللهم.اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث! فقلت له: يا أخي هذا الدعاء تقوله إذا دخلت دورة المياه فأجاب بسرعة: ما مشكلة! كله دعاء كويّس! يرويها عسكري كان يعمل في الحرم لتنظيم الحجاج يقول: يقول كانت فيه حاجة مصرية ترجم الشيطان وتقول: خذ يابن الكلب قال لها ياحجّه مايجوز قالت: وأنت مالك؟ هل هوّ قريب لك؟ كان هناك حاج لبناني يدعي ويقول: يارب يارب بدي إشي على ذوقك حاجة مصرية عاطية ظهرها للكعبة وتدعي وتبكي وقالت لها حاجة أخرى ناصحة: انظري للكعبة وأنت بتدعي ربنا. قالت جارتها: اسكوتي اسكوتي!! اسكوتي ياحاجة مالهاش وش (وجه) تشوف ربنا دي عامله عمايل ياما (يعني ارتكبت ذنوبا كثيرة). حاجة مصرية رافعة بنتها اللي عمرها سنتين لفوق (في الطواف) وتدعي (يارب جوزها). حاج صعيدي مصري يبدي إعجابه بالخدمات المقدمة في الحج يقول: بصراحه اللي عاوز يحج يروح يسافر للسعودية (هذه قالها في مقابلة تلفزيونية على الهواء). حاجة تقول: وقفت عند الجمرات وبجانبي حاجة مصرية تنظر للحجاج ومنبهرة من كثرتهم وترفع يديها بالدعاء قائلة: (يارب سيّبك منهم وخليك معي). حاج مصري كان عمال ينظر للكعبة ويدعى يارب اجعلني من العشرة المبشرين بالجنة راح حاج تاني معاه في الطواف قال له: يعني هيطلع مين ويدخلك مكانه؟ حاج مصري عند الجمرات يقول: بص يا إبليس أنا لا جاي أضربك ولا جاي أشتمك هما كلمتين: سبني بحالي وحاسيبك بحالك. اللهم تقبل من الحجاج حجهم واغفر لهم تقصيرهم واجعل اللهم حجهم مبرورا وذنبهم مغفورا وسعيهم مشكورا.