بوتفليقة عيّنه خليفة للراحل أبوعمران غلام الله رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى وقع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرسوما يتضمن تعيين الوزير السابق للشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله بصفته رئيسا للمجلس الإسلامي الأعلى وذلك وفقا لأحكام المادة 196 من الدستور علما أن المنصب المذكور ظل شاغرا منذ ماي الماضي عن وفاة رئيسه السابق الشيخ أبوعمران رحمه الله. ويعتبر المجلس الإسلامي الأعلى هيئة (استشارية ومؤسسة وطنية مرجعية) في كل المسائل المتصلة بالإسلام. ويعمل المجلس الذي أنشئ بموجب المادة 171 من دستور 1996 على إبراز الأسس الحقيقية للإسلام من تسامح وتفتح على التقدم والحداثة . ويسعى المجلس الإسلامي الاعلى إلى تطوير كل عمل من شأنه أن يشجع ويرقي مجهود التفكير والاجتهاد وجعل الإسلام في منأى من الحزازيات السياسية بالإضافة الى التكفل بكل المسائل المتصلة بالإسلام التي تسمح بتصحيح الإدراكات الخاطئة. كما يقوم أيضا بإبراز الأسس الحقيقية للإسلام وفهمه الصحيح الى جانب القيام بالتوجيه الديني ونشر الثقافة الإسلامية من أجل إشعاعها داخل البلاد وخارجها. للإشارة فإن المجلس يقوم بعدة نشاطات ثقافية من خلال تنظيمه للندوات والمحاضرات والملتقيات الفكرية والأيام الدراسية تتناول مختلف المجالات التي تهم المجتمع. ويتكون المجلس من 15 عضوا منهم الرئيس يعينون من قبل رئيس الجمهورية من بين الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات العلمية. وقد تولى السيد غلام الله الذي يبلغ من العمر 82 سنة عدة مناصب منها وزيرا للشؤون الدينية والأوقاف من سنة 1997 إلى غاية 2014. يذكر أن عدة شخصيات وطنية ذات الكفاءة العلمية في مختلف الميادين سبق وأن تولت رئاسة هذه الهيئة منها الشيخ أبوعمران الذي وافته المنية في شهر ماي الماضي عن عمر يناهز 92 سنة.