بعد أن خالفت الجزائر باقي الدول الإسلامية في تحديد غرّة محرم مواطنون في حيرة من أمرهم حول صيام عاشوراء الشيخ علي عية: على الجزائريين صيام الثلاثاء والأربعاء لرفع الحرج الإمام غول: من الواجب اتباع التقويم الهجري الجزائري في الصيام حلت السنة الهجرية علينا هذه السنة في ظروف صعبة أين يتخبط العالم الإسلامي في الكثير من المشاكل والصراعات وعلى ما يبدو أن الدول الإسلامية أبانت اختلافها في مختلف الأشياء وانتقلت العدوى إلى التقويم الهجري ما يظهر من عدم توحيد تواريخ الشهور فقد خالفت الجزائر الدول الإسلامية في بداية غرة محرم وهو ما جعل الكثير من المواطنين يدخلون في حيرة من أمرهم أي تقويم يتبعون لصيام عاشوراء. عتيقة مغوفل يعيش الجزائريون خلال هذه الأيام في حيرة من أمرهم وذلك بعدما خالفت الجزائر باقي الدول الإسلامية في التقويم الهجري حيث قررت أغلب الدول الإسلامية أن يكون يوم الأحد الثاني من أكتوبر هو أول أيام السنة الهجرية الجديدة 1438 في حين قررت الجزائر أن يكون الإثنين 3 من أكتوبر هو غرة محرم وهو الأمر الذي أثار الكثير من الجدل فقد احتار عامة الناس أي تقويم يتبعون من أجل صيام عاشوارء هل يتبعون التقويم الهجري الجزائري أم التقويم الذي تتبعه باقي الدول الإسلامية؟
مواطنون في حيرة يواظب الكثير من الجزائريين على صيام عاشوراء لما له من فضل وثواب عند الله عزوجل والجميل في صيام الجزائريين هو صيام جميع أفراد العائلة إلا لمن تعسر عليه ذلك ومن بين من يعكفون على الصيام السيد (فاتح) الذي يبلغ من العمر38 سنة يصوم كل سنة عاشوراء منذ أن كان شابا ولكن هذه السنة دخل في حيرة من أمره حول التقويم الذي سيعتمده للصيام خصوصا وأن بلادنا خالفت كل الدول الإسلامية في بداية غرة محرم وفي خضم حديثنا معه أخبرنا أنه يفكر في اتباع التقويم الهجري الذي اتبعته أغلب الدول الإسلامية وكان فيه إجماع وليس التقويم الجزائري وقد استذكر لنا كيف أن وزارة الشؤون الدينية في إحدى السنوات الماضية خالفت الدول الإسلامية في الاحتفال بعيد الفطر المبارك أين قررت أن يكون يوم العيد يوما قبل العديد من الدول الإسلامية في الوقت الذي أكدت فيه مختلف الجمعيات المختصة في علم الفلك آنذاك أن اليوم المحدد ليس أول أيام عيد الفطر وبهذه الطريقة وحسب السيد فاتح فإن وزارة الشؤون الدينية أفطرت الجزائريين يوما من شهر رمضان لذلك قرر في هذه المرة أن يتبع التقويم الهجري الجديد المتبع في مختلف الدول الإسلامية في صيام عاشوراء وذلك حتى يكون صيامه صحيحا. وعلى غرار السيد فاتح ومن بين الناس الذين يعكفون على صيام عاشوراء من كل سنة السيدة أنيسة في العقد الخامس من العمر هي الأخرى وكغيرها تساءلت عن مخالفة الجزائر في تحديد تاريخ بداية السنة الهجرية الجديدة عن باقي الدول الإسلامية وقد عبَرت لنا عن سخطها الكبير عن خطأ وزارة الشؤون الدينية في مثل تلك الأمور والتي في كل مرة تصدم المواطنين بأمور لا يمكن أن يختلف فيها اثنان والجديد هذه المرة غرة محرم التي خالفت فيها باقي الدول الإسلامية وحتى يكون صيامها صحيحا حسبما أخبرتنا به قررت أن تستفتي إماما فقيها حتى تعرف منه أي تقويم يجدر بها أن تتبعه في صيام عاشوراء هل التقويم الهجري الجزائري أم تقويم باقي الدول الإسلامية. الشيخ علي عية: على الجزائريين صيام الثلاثاء والأربعاء بدل الأربعاء والخميس حيرة المواطنين في صيام عاشوراء وسخطهم على مخالفة الجزائر باقي الدول الإسلامية في بداية السنة الهجرية جعلتنا نربط اتصالا هاتفيا بالشيخ علي عية شيخ الزاوية العلمية لتحفيظ القرآن الكريم وقد أكد لنا هذا الأخير أنه من المفروض أن تحرص لجنة الأهلة التابعة لوزارة الشؤون الدينية على تحديد الشهور الهجرية على اعتبار هذه الشهور مواقيت للناس فيها وقفة عرفة والحج وإخراج الزكاة وصيام عاشوراء وغيرها من الأمور الأخرى ولكن وزارة الشؤون الدينية الجزائرية وحسب الشيخ علي عية تستشير لجنة الأهلة فقط في رصد هلال رمضان وهلال شهر شوال ولا تعتمد عليها في باقي الشهور وهو ما جعل الجزائر تخالف باقي الدول الإسلامية في تحديد غرة محرم وبالتالي احتار الكثير من الناس في تاريخ صيام عاشوراء لهذا أفتى الشيخ علي عية أنه يجدر على الجزائريين أن يصوموا الثلاثاء والأربعاء أي 9 و10 محرم بالتقويم الهجري الجزائري ويتفادوا صيام الأربعاء والخميس والذي يصادف 11 و12 محرم في باقي الدول الإسلامية وحتى لا يخالفوا أشقاءهم المسلمين في كل البقاع ولا يقعوا في الخطأ وبهذه الطريقة يتفادوا أي حرج. الإمام غول: يجب على المواطنين اتباع التقويم الهجري الجزائري من جهة أخرى ربطت (أخبار اليوم) اتصالا هاتفيا بالشيخ جمال غول رئيس نقابة الأئمة الجزائريين من أجل سؤاله هو الآخر عن الأيام الصحيحة التي يجب أن يصوم فيها الجزائريون عاشوراء وقد رد علينا هذا الأخير أن أفضل الصيام بعد شهر رمضان هو صيام شهر الله الحرام حيث أنه يجدر بالإنسان أن يصوم ما استطاع من شهر محرم لما فيه من أجر عظيم وثواب عند الله عزوجل ولكن ومن بين النوافل المحببة صيام عاشوارء والصيام فيه مراتب فأفضل الصيام والذي يكون في المرتبة الأولى صيام التاسع والعاشر من محرم ومن لم يستطع عليه صيام المرتبة الثانية الذي يكون العاشر والحادي عشر من شهر محرم أما صيام المرتبة الثالثة هو أن يصوم الإنسان يوم عاشوارء فقط شريطة أن تكون له نية مخالفة اليهود في صومهم. وقد أردف ذات المتحدث أنه وفي قضية صيام الجزائريين على اعتبار أن غرة محرم في بلادنا مخالفة لغرة محرم في باقي الدول الإسلامية فقد أكد الشيخ غول أن العلماء قالوا لكل بلد رؤيته لذلك يجب على الجزائريين الصيام على حسب التقويم الهجري الجزائري والله يأجر كل مسلم على حسب نيته.