المخاوف تتجدد رغم تسجيل انخفاض في عدد الإصابات داء الكلب يقتل طفلا في الثالثة من العمر بتيزي وزو ! تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد حالات الإصابة بداء الكلب في ولاية تيزي وزو حيث بينت الإحصائيات أنه وبعد تسجيل خلال سنتي 2009 و 2012 ست حالات وفاة جراء الإصابة بهذا الداء تم إحصاء سنة 2013 ثلاث حالات وفاة بكل من مدينتي تيزي وزو وعزازقة. وقد تم تسجيل آخر حالة وفاة جراء الإصابة بهذا الداء منذ نحو ثلاثة أيام ويتعلق الأمر بطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أدخل إلى المستشفى بمصلحة الأمراض المعدية في حالة جد متقدمة من المرض بعد تعرضه لعضة كلب منذ نحو شهر تقول البروفيسور نسيمة عاشور. من جهته أكد الدكتور شيكاوي المختص في الأمراض المعدية خلال يوم إعلامي تحسيسي حول داء الكلب نظم بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا الداء بالمركز الاستشفائي الجامعي ندير محمد بتيزي وزو أكد ارتفاع عدد الأشخاص الذين يقصدون المركز الاستشفائي الجامعي لتلقي الإسعافات اللازمة والتطعيم نتيجة تعرضهم إلى خدوش أو عضات حيوانات مصابة بداء الكلب مشيرا إلى أنهم يمثلون ربع عدد المرضى الذين يقصدون هذه المصلحة. كما أجمع المختصون المتدخلون خلال هذا اليوم التحسيسي المنظم تحت شعار الهدف صفر وفيات بداء الكلب على غياب الوعي لدى المواطنين بخطورة هذا الداء القاتل و ضرورة التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج في حالة إصابة أي شخص نتيجة تعرضه لعضة أو خدش من قبل حيوان ضال. كما أكدوا على أن الوقاية من داء الكلب تتطلب مشاركة مختلف المصالح بما فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية التي يكمن دورها في تنظيم حملات للقضاء على الكلاب الضالة ووزارة الفلاحة التي تضمن توفير اللقاحات للحيوانات الأليفة إلى جانب وزارة الصحة وشركائها الذين يتكفلون بالجانب التحسيسي والتوعوي إلى جانب التكفل بالحالات المصابة. للإشارة فقد شكل هذا اللقاء العلمي فرصة سانحة للتعريف بمخاطر هذا الفيروس القاتل وسبل الوقاية منه والطرق الواجب اتباعها في حالة تعرض أي شخص لعضة حيوان مصاب بهذا الداء يقول المدير العام لهذه المؤسسة الاستشفائية عباس زيري خلال افتتاح أشغال هذا اليوم. وأشار إلى أن داء الكلب الذي لا يزال يحصد ضحايا بالجزائر يصيب 1 بالمائة من السكان داعيا إلى مضاعفة الجهود للوقاية من هذا المرض من خلال تكثيف حملات التوعية وتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع.