سجلت 30 حالة كلب لدى حيوانات بسكيكدة منها حالة واحدة مست الإنسان حسب ما علم من المفتش البيطري بالولاية محمد رضا الواهم. وأضاف ذات المسؤول في أشغال لقاء دراسي حول داء الكلب احتضنه المركز الثقافي عيسات إيدير بوسط مدينة سكيكدة بمناسبة إحياء اليوم العالمي لهذا المرض الذي يصادف 28سبتمبر بأن حالات داء الكلب قد سجلت في وسط الأبقار والأغنام والكلاب. وذكر بالمناسبة بأن الشاب الذي توفى في شهر يوليو بعد إصابته بداء الكلب إثر عضة كلب قد تهاون لأجل العلاج بالرغم من وفاة الكلب بعد ثلاثة أيام فقط وبعد حوالي شهر ونصف بدأت أعراض الداء تظهر عليه، مؤكدا في هذا السياق بأن أن الوقاية تعد أحسن وسيلة لتفادي الإصابة بهذا الداء. كما أكد ذات المتحدث على ضرورة تحسيس المواطنين بخطورة الإصابة بهذا الداء الذي تكون الإصابة به في الغالب قاتلة ، مشيرا في ذات السياق إلى أن معظم الضحايا يكونون من الأطفال. كما قدم الواهم بعض الإحصائيات تفيد بأن داء الكلب يقتل سنويا حول العالم حوالي 60 ألف شخص وأن 95 بالمئة من حالات الكلب لدى الإنسان تكون نتيجة عضة كلب مصاب بهذا الداء، موضحا بأن كل الوسائل موجودة للقضاء على هذا المرض بشرط التكفل الإستعجالي بالمصاب. وشدد نفس المتدخل خلال هذا اليوم الدراسي الذي حمل شعار الكلب: تربية وتلقيح على وجوب التركيز بالدرجة الأولى على حملات التحسيس بمدى خطورة الإصابة بداء الكلب وضرورة تلقيح المواطنين لحيواناتهم الأليفة، مشيرا إلى أن الإحصائيات تبين بأن أكبر عدد الحالات المسجلة المتعلقة بهذا الداء مصدره الحيوانات الأليفة ، داعيا إلى القضاء على الكلاب الضالة التي تشكل خطرا حقيقيا يهدد الصحة العمومية . كما أضاف بأن 50 بالمئة من الحالات التي تتعرض للعض أو الخدش لا تتوجه إلى المستشفيات لتلقي العلاج، معتبرا ذلك أمرا خطيرا لأن تلقي العلاج في الوقت المناسب يساعد على تفادي الإصابة بهذا المرض الفتاك . من جهته تطرق الدكتور محمد الطاهر عيساني طبيب مختص بولاية سكيكدة إلى ماهية هذا الداء الذي عرفه بأنه مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ ويصيب الحيوانات ذات الدم الحار قبل أن يؤكد أنه بالإمكان الوقاية منه وتفادي الوفيات الناجمة عنه عن طريق تطبيق إجراءات بسيطة مثل التطهير السريع باستعمال الماء والصابون على مستوى الجروح التي يتسبب فيها الحيوان المصاب لأن الاغتسال يقتل الفيروس بنسبة 90بالمئة . للإشارة، فإن المفتشية البيطرية لولاية سكيكدة تقوم بحملة تلقيح للوقاية من داء الكلب وذلك عبر بلديات الولاية تمس جميع الحيوانات من أبقار وأغنام وكلاب وغيرها.