قبل إعادة تشغيله دورة تكوينية لأعوان تسيير تيليفيريك قسنطينة
تم بقسنطينة الشروع في دورة تكوينية متخصصة لفائدة الأعوان المكلفين بتسيير وصيانة تليفيريك قسنطينة وذلك في إطار الهيكل التنظيمي الجديد لتسيير وسيلة النقل هذه الموكلة مؤخرا إلى مؤسسة النقل عبر الكوابل حسبما علم لدى مديرية النقل. وتعد عملية تكوين أعوان التليفيريك عملية رئيسية مندرجة في إطار إعادة هيكلة التسيير لهذه الوسيلة وذلك بقرار من الوزارة الوصية حسبما أشار إليه ذات المصدر موضحا بأن الأعوان المستهدفين سيستفيدون من دورس نظرية وتطبيقية وذلك من طرف خبراء لضمان تشغيل فعال ودائم للتليفيريك ومنذ توقفه خلال فبراير الأخير فإن تليفيريك قسنطينة لن يعاد تشغيله إلا بعد استكمال كل الإجراءات الوقائية والأمنية المندرجة في إطار التسيير الجديد كما أشار إليه ذات المصدر الذي ذكر بأن وسيلة النقل هذه كانت تسيرها من قبل مؤسسة النقل الحضري لقسنطينة. وفي هذا السياق أوضح ذات المصدر بأن أشغال صيانة نظام تشغيل التليفيريك سيتم إطلاقها بعد استكمال هذه الدورة التكوينية التي تعد ذات أهمية قصوى في استراتيجية التسيير من طرف المسؤولين المعنيين. وبعدما أشار إلى الطابع المعقد لتقنية النقل عبر الكوابل أوضح ذات المصدر بأن الطرق الجديدة للتسيير والصيانة من حيث الخبرة والتحكم التقني في نظام التشغيل تم اعتمادها لضمان الأمن وفاعلية وسيلة النقل هذه الحديثة والمتطورة. ومن خلال خطين يربطان شارع طاطاش بلقاسم (الروتيار سابقا) بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس وبين المركز الاستشفائي الجامعية بحي الأمير عبر القادر على مسافة بأزيد من 1500 متر فإن تليفيريك قسنطينة يسهل تنقل أزيد من 100 ألف ساكن يقطنون بأحياء كل من لوصيف والزيادية والأمير عبد القادر وهو ما يخفف بشكل ملحوظ من اختناق حركة المرور بالجهة الشمالية الغربية لمدينة قسنطينة. واستنادا لإحصائيات المسؤولين المعنيين فإن 20 مليون مسافر استعملوا تليفيريك قسنطينة منذ العام 2008 تاريخ دخول هذه الوسيلة حيز الخدمة وذلك بمعدل 10 آلاف مسافر يوميا.