قال موقع شبيغل أونلاين على الإنترنت، إن الرئيس حسني مبارك قد يغادر مصر لإجراء "فحوص طبية طويلة" في ألمانيا، متحدثاً عن أنه يجري مناقشة هذا الخيار عملياً. وأفاد موقع أسبوعية دير شبيغل أن "الأفكار حول زيارة طبية يقوم بها مبارك لألمانيا باتت ملموسة أكثر مما كنا نعتقد حتى الآن"، متحدثاً عن "فحوص طبية طويلة" للرئيس المصري على الأراضي الألمانية. وأكد الموقع إجراء "مشاورات تمهيدية مع المستشفيات الملائمة، لاسيما عيادة ماكس-غرونديغ في بول في منطقة بادي-فورتنبرغ (جنوب غرب أإلمانيا)"، وذلك نقلاً عن مصادر في هذه العيادة. وتعذر على وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت النبأ الحصول على تأكيد لهذه المشاورات من العيادة المذكورة. ورداً على سؤال حول مدى صحة هذه المعلومات، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت إنه لم يتم التقدم "بأي طلب رسمي أو غير رسمي بخصوص زيارة مماثلة". وكان مبارك قد خضع في مارس 2010 لعملية استئصال المرارة وإزالة لحمية من الإثني عشر في عيادة هايدلبرغ، وأوكل صلاحياته إلى رئيس الوزراء آنذاك أحمد نظيف. ويتزامن ما أورده الموقع مع حديث يدور منذ أيام عما يسمى بالخروج الآمن للرئيس المصري، الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة تطالب بتنحيه عن الحكم، أو تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان، لإتمام التعديلات الدستورية وقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي واشنطن، قالت الولاياتالمتحدة الإثنين إنه سيكون من "الصعب" على مصر إجراء انتخابات حرة فوراً، ودعت الرئيس المصري حسني مبارك إلى إجراء انتقال منظم. وأعرب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي عن أمله في أن تعقد مصر حواراً شاملاً مع جميع الأطراف المعنية الرئيسية بعد أسابيع من الاحتجاجات، وقال إن أي حكومة مستقبلية يجب أن تكون نتيجة قرار الشعب. وفي تأكيد على تصريحات أدلت بها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون خلال عطلة نهاية الأسبوع، أشار كراولي إلى أن الدستور المصري سيتطلب إجراء انتخابات خلال 60 يوماً إذا ما تنحى مبارك. وأضاف "أعتقد أن إجراء الانتخابات سيكون تحدياً صعباً". وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تريد "انتقالاً منظماً" للسلطة في مصر، رغم أنه لم يقل إنه يجب أن يبقى مبارك حتى ذلك الحين.