حقوقي ألماني يهدد بمقاضاة مبارك في حالة ذهابه إلى ألمانيا هدد حقوقي ألماني بمقاضاة الرئيس المصري حسني مبارك في حالة ذهابه لألمانيا لإجراء فحوصٍ طبية وفق بعض السيناريوهات المقترحة لحل الأزمة الحالية في مصر. وفي تصريحٍ لصحيفة "فرانكفورتر روند شاو" الألمانية أعلن أمس الأمين العام للمركز الأوروبي لحقوق الإنسان فولفغانغ كاليك عزمه رفع دعوى ضد مبارك، مبررا خطوته بهذا الشأن بأنه من المتوقع أن يكون تعذيبا شديدا قد ارتكب خلال السنوات أو العقود الأخيرة من حكم مبارك، مشيرا إلى أنه منذ سريان القوانين الجنائية لحقوق الإنسان في ألمانيا فإن السلطات أصبحت ملزمة ببدء الملاحقة الجنائية عندما يقيم مشبوهون في ألمانيا. وحسب تقرير الصحيفة فإن المحامي كاليك سبق وأن تقدم بالفعل بدعوى ضد وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رامسفيلد ويأتي تهديد الحقوقي الألماني بعد أن كان موقع ''شبيغل أونلاين'' على الأنترنيت قد تحدث مساء أول أمس بأن الرئيس مبارك قد يغادر مصر لإجراء فحوص طبية طويلة في ألمانيا، متحدثاً أنه يجري مناقشة هذا الخيار عملياً، مضيفا أن "الأفكار حول زيارة طبية يقوم بها مبارك لألمانيا باتت ملموسة أكثر مما كنا نعتقد حتى الآن". وأكد الموقع إجراء "مشاورات تمهيدية مع المستشفيات الملائمة، لا سيما عيادة ماكس-غرونديغ في بول في منطقة بادي- فورتنبرغ (جنوب غرب ألمانيا)"، وذلك نقلا عن مصادر في هذه العيادة وردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية حول مدى صحة هذه المعلومات، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت إنه لم يتم التقدم "بأي طلب رسمي أو غير رسمي بخصوص زيارة مماثلة وكان تلفزيون البي بي سي قد نقل عن أندرياس شوكنهوف، نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحى" بألمانيا قوله، "إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناء في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك". كما أكدت الكيه هوف، المتحدثة باسم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي، بأن ألمانيا ترحب باستضافة مبارك ومغادرته إلى ألمانيا لتعزيز الإستقرار في مصر، موضحة أن الأمر لن يكون لجوءً سياسيًا.تجدر الإشارة إلى أن مبارك كان قد خضع في مارس من السنة الماضية، لعملية استئصال المرارة وإزالة لحمية من الإثني عشر في عيادة هايدلبرغ (جنوب غرب). وأوكل صلاحياته آنذاك إلى رئيس الوزراء أحمد نظيف ويتزامن ما أورده الموقع مع حديث يدور منذ أيام عما يسمى بالخروج الآمن للرئيس المصري، الذي ما زال يواجه احتجاجات غير مسبوقة تطالب بتنحيه عن الحكم، أو تفويض صلاحياته لنائبه عمر سليمان، لإتمام التعديلات الدستورية وقيادة المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات الرئاسية المقبلة.