نقل في الساعات القليلة الماضية عن تقارير إعلامية ألمانية أن التحضيرات تجري حاليا لزيارة محتملة للرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية.وأوضحت أسبوعية دير شبيغل الألمانية أن محادثات تجري مع عدد من مستشفيات قرب بلدة بادن بادن، شمال غرب البلاد. وأضافت أن لديها معلومات تفيد بأن الخطط لنقل مبارك إلى ألمانيا في إجازة مرضية مطولة تبدو حقيقية أكثر مما اعتقد حتى الآن. ونقلت عن مصادر قريبة من مستشفى ماكس غرانديغ كلينيك بوهليرهو في بلدة بوهل قرب بادن بادن أن محادثات بدأت تجري فعلا مع مستشفيات مناسبة خاصة مع العيادة المذكورة. مظاهرات مليونية تعزل رئيس الحكومة عاد ملايين المصريين لضرب موعد مع المظاهرات المليونية، أمس الثلاثاء في أسبوع أطلقوا عليه اسم "أسبوع الصمود"، إلا أنها هذه المرة توسع نطاقها ففي العاصمة القاهرة من ميدان التحرير الذي يعتصم به ألاف المصريين منذ أسبوعين، دخلت الانتفاضة الشعبية إلى الأحياء و الشوارع التي تقع بها أهم المقرات الحكومية والمباني الحساسة للنظام مبارك. و حسب ما نقلته قناة الجزيرة الإخبارية، اليوم، منع مئات المتظاهرين رئيس الحكومة، أحمد شفيق، من الوصول إلى مكتبه، حيث اعتصموا في الوسط الطريق، و رفضوا الانصياع لأوامر قوات الجيش التي طالبتهم بإخلاء الطريق الوحيد المؤدي إلى مقر الحكومة.و لا تزال حشود غفيرة تحاصر مقر مجلس النواب، الذي يعقد اجتماعا طارئ مع بعض وزراء الحكومة الجديدة. والمشهد نفسه في مدينة الإسكندرية، السويس، العريش، سوهاج، الإسماعلية و المنصورة. كما تجمع ما يفوق مليون متظاهر في الإسكندرية ساروا في مختلف الميادين و الشوارع الرئيسية، و أدوا صلاة الغائب على الشهداء الذين سقطوا منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في 25 جانفي الفارط، و المطالبة بتنحي الرئيسي.كما انتقلت حمى المظاهرات المناهضة للنظام مبارك، إلى القرى و الأرياف، حيث خرج عشرات المئات من سكان الفيوم و بني سويف، بالصعيد المصري، و تجمعوا أمام مقر مكتب المحافظ و رددوا نفس الشعارات التي يرددها شباب ميدان التحرير "الشعي يريد اسقاط النظام" "ارحل يامبارك".