طمأنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات اليوم الأربعاء بالجزائر المواطنين وأكدت مواصلتها لعملية التطعيم في إطار الرزنامة الوطنية الجديدة. وأكد مدير الوقاية وترقية الصحة بالوزارة الأستاذ اسماعيل مصباح على هامش اجتماع المنظمة العالمية للصحة لمنطقة إفريقيا حول مكافحة التدخين أن الوزارة "عازمة على مواصلة عملية التطعيم في إطار الرزنامة الجديدة مع سحب كمية لقاح بنتفالون مؤقتا" عقب وفاة طفلين رضيعين بعيادة خاصة بالروبية مباشرة بعد تلقيهما اللقاح وذلك في إنتظار نتائج التحقيق. وأوضح الأستاذ مصباح في ذات السياق أن قرار الوزارة لسحب الكمية كان "اجراء صعبا"، لكن تم اتخاذه من باب الحذر والأمن وحماية المواطنين مؤكدا تسجيل عزوف للإقبال على اللقاح من طرف الأمهات ومهنيي الصحة رغم غياب الأدلة. وأضاف بالمناسبة أن صحة المواطن تستدعي مشاركة الجميع ولهذا تقرر استشارة لجنة الخبراء للرزنامة الوطنية للقاحات التي اجتمعت مباشرة خلال الأسبوع الأول من وفاة الرضيعين حيث تقرر مواصلة عملية التطعيم في إنتظار نتائج التحقيق لوقاية المجتمع من الأمراض التي ظهرت خلال سنوات التسعينات. وأشار الأستاذ مصباح من جانب آخر الى أن لقاح "بنتفالون" معترف به من طرف المنظمة العالمية للصحة ومستعمل في العديد من دول العالم لكن بالنظر إلى" تخوف المواطنين" من استعمال هذا اللقاح قررت الوزارة اللجوء إلى ممون أخر معترف به هوالآخر من طرف المنظمة. وأوضح أن الوزارة تطبق وتتابع توجيهات لجنة الخبراء للرزنامة الوطنية للقاحات التي ستفصل نهائيا في المسألة بعد ظهور نتائج التحقيق. وكان مدير الوقاية والترقية بالصحة قد ذكر فيما سبق أنه منذ إنشاء الرزنامة الوطنية للقاحات سنوات السبعين لم يتم تسجيل أي وفاة نتيجة هذه اللقاحات وأن السلطات العمومية تسهر على حماية صحة وسلامة المواطنين. للإشارة تم تطعيم أكثر من 370 ألف طفل منذ إنطلاق عملية التلقيح في إطار الرزنامة الوطنية الجديدة للقاحات.