أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية يوم الأحد وجود كتابات عنصرية معادية على ثلاث أضرحة إسلامية في مقبرة مدينة فيين بوسط فرنسا، وذلك في تجدد للاعتداءات التي يقوم بها متطرفون ضد الأقلية المسلمة. وقال محمد موسوى، رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، في بيان له، إن المجلس يدين بشدة هذا الاعتداء الجديد، معربا عن »عدم تفهمه الكامل لهذه السلسلة من أعمال التدنيس التي تسيء وتجرح الأقلية المسلمة في فرنسا«. ودعا موسوى السلطات العامة إلى بذل كافة الجهود لوقف هذه الاعتداءات التي تستهدف مسلمي فرنسا. يذكر أنه تم تخريب وتدنيس مئات القبور التابعة للمسلمين خلال الأعوام القليلة الماضية على يد مجموعة عنصريين متطرفين. وتضم العديد من القبور التابعة للمسلمين جنودا ضحوا بأرواحهم لصالح فرنسا في الحربين العالميتين الأولى والثانية. وإلى جانب الاعتداءات العنصرية التي تشهدها المقابر الإسلامية في فرنسا فإن المسلمين في البلاد يعانون من نقص حاد في المقابر المتاحة لهم وارتفاع أسعارها، فضلاً عن المغالاة الشديدة في أسعار الدفن. وتقع المقبرة الوحيدة الخاصة بالمسلمين في »وبيني« قرب باريس، وتوجد في فرنسا حالياً نحو 80 مقبرة تضم كل منها قسماً مخصصاً لأضرحة المسلمين، إلى جانب أقسام تضم أمواتاً من البروتستانت والكاثوليك واليهود والملحدين وغيرهم، وقد منع قانون فرنسي صدر عام 1886 إقامة مقابر خاصة بأبناء ديانة محددة، وتعود المقابر الخاصة باليهود والكاثوليك إلى ما قبل صدور هذا القانون. وتحتضن فرنسا أكبر عدد من المسلمين في غرب أوروبا حيث يصل عددهم لنحو 7 مليون نسمة.