الرياض تصدم القاهرة بوقف ضخ البترول حرب إعلامية بين مصر والسعودية حرب إعلامية وتصريحات نارية بين إعلاميين مصريين وسعوديين اشتعلت ولم تضع أوزارها بعد بسبب تصويت مصر في مجلس الأمن على مشروع القرار الروسي في سوريا وهو المشروع الذي تقف ضده السعودية ما دفع المملكة للرد من خلال شركة أرامكو بوقف ضخ البترول لمصر. وجاء اشتعال الموقف المصري بعد القرار السعودي الذي صب كالفاجعة على النظام بعد أن أبلغت شركة أرامكو السعودية وزارة البترول بوقف ضخ البترول لها وانتشرت التكهنات حول سبب قرار الضخ وهل سيستمر طويلًا أم لشهر أكتوبر فقط. الإعلامي إبراهيم عيسى قال إن (السعودية لا تطيق موقفا قياديًا ومستقلًا لمصر) مؤكدًا أنها ترغب في أن تكون السياسة المصرية ملحقة بها دائمًا وفقًا لقوله. وأضاف في برنامج (مع إبراهيم عيسى) المذاع على فضائية القاهرة والناس- أن القرار المصري ظل ملحقًا بالقرار السعودي منذ 30 عامًا مشيرًا إلى تخلي مصر عن دورها القيادي في الوطن العربي وتخليها أيضًا عن دورها في تجديد الخطاب الديني حسب ما قال. وتابع (غزو وهابي بدوي صحراوي لا يمكن إنكاره.. نجح هذا الغزو في مصر وتمكن منها وأصبح هناك لوبي سعودي مذهل اسمه السلفية). وأكمل هجومه: (تم السيطرة على الإعلام المصري من قبل هذا اللوبي وعبأ العقول المصرية بالأحجار الوهابية السلفية المظهرية والشكلية والمتشددة والعدائية للمذاهب الأخرى). فيما قال النائب الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الرياض اختلقت مشكلة من تصويت مصر للمشروع الروسي بشأن الوضع في سوريا وبدأت تنتقد في العلن لأن التصويت كان مخالفا للرغبة السعودية. وأضاف جاد في مداخلة هاتفية مع برنامج (هنا العاصمة) المذاع على قناة (سي بي سي) أن مصر دولة إقليمية رئيسية لديها رؤية للوضع العربي وصوتت للمشروع الروسي حقنا للدماء السورية مثلما اتخذت السعودية موقفا مغايرا للموقف المصري في ليبيا الذي يدافع عن الأمن القومي المصري لكن الموقف السعودي يضع يده بيد الجماعات الدينية والإخوان المسلمين بما يحقق رؤيته في اليمن والعراق وسوريا.