يلتقي بعد ظهر اليوم المنتخب الوطني الأولمبي الذي يشرف على تدريبه عزّ الدين آيت جودي نظيره السنغالي في لقاء ودّي يحتضنه مركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى في ثاني مباراة بين المنتخبين في ظرف ثلاثة أيّام، استعدادا لتصفيات أولمبياد لندن· حيث يلاقي منتخبنا الوطني منتخب مدغشقر خلال الشهر الداخل، على أن يلتقي منتخب السنغالي نظيره الرواندي· كريم مادي بعد التعادل المفاجئ في نظر المدرّب آيت جودي الذي فرضه عليه المنتخب السنغالي الأحد الماضي بملعب الدارالبيضاء، والذي أرجعه إلى التسرّع، سيحاول زملاء عنان تجديد العهد مع الانتصارات، حيث تفوّقوا في جميع مبارياتهم الودّية الستّ التي خاضوها تحت إشراف المدرّب آيت جودي· وحسب هذا الأخير فإن التعثّر في بعض الأحيان مفيد جدّا للاّعبين لوضع أقدامهم على الأرض، الأمر الذي يجعلنا نبدأ من الصفر لوضع خطّة مناسبة تحسّبا لمباراة مدغشقر، وهو اللّقاء الذي يراه المدرّب آيت جودي مُهمّا من أجل انطلاقة جيّدة في مسار البحث عن تأشيرة بلوغ أولمبياد لندن المنتظر إقامته مطلع خريف العام المقبل· وكانت آخر مشاركة للمنتخب الوطني في نهائيات الألعاب الأولمبية تعود إلى سنة 1980 بموسكو تحت إشراف المدرّب محي الدين خالف، ومنذ تلك الدورة التي بلغ فيها منتخبنا الوطني بقيادة رابح ماجر ولخضر بلّومي والمرحوم محمد خديس الدور الثاني غابت كرة القدم الجزائرية عن الأولمبياد، لذا يرى آيت جودي أن الفرصة هذه المرّة مواتية لبلوغ الأولمبياد، خاصّة في ظلّ الإمكانات المادية والمعنوية التي وضعتها الاتحادية تحت تصرّف المنتخبات الوطنية· حيث لم يسبق وأن رصدت الاتحادية كلّ هذه الأموال الطائلة تحت تصرّف المنتخبات الوطنية من أجل بلوغ الأدوار النّهائية، وهو ما جعل آيت جودي يبدي تفاؤلا كبيرا لبلوغ الأهداف المسطّرة وهو التأهّل إلى دورة لندن، وبالتالي استعادة كرة القدم الجزائرية لبريقها المفقود في الأولمبياد·