تحمل الجنسية الفرنسية المغرب يطرد زوجة مناضل صحراوي تعرضت المناضلة الفرنسية لحقوق الإنسان كلود مونجان زوجة المناضل الصحراوي نعمة أسفاري السجين السياسي بالمغرب للطرد يوم الخميس بمطار الدار البيضاء حسب ما علم من مصدر صحراوي بباريس. وأضاف ذات المصدر أن السيدة كلود مونجان عضو جمعية أصدقاء الجمهورية العربية لصحراوية الديمقراطية التي وصلت مساء أمس الأربعاء لزيارة زوجها بسجن الرباط-سلا كما دأبت على فعله منذ 6 سنوات قد منعت من مغادرة مطار الدار البيضاء حيث تم طردها صبيحة يوم الخميس. وقد وجهت للمناضل الصحراوي في مجال حقوق الإنسان نعمة أسفاري و23 مناضلا صحراويا آخر الذين يكافحون من اجل تحرير شعبه واستقلال بلده الصحراء الغربية التي صنفتها الأممالمتحدة في سنة 1964 إقليما غير مستقل تهمة (قتل أعوان للشرطة والجيش) وأصدرت في حقهم محكمة عسكرية مغربية أحكاما قاسية. ويعتبر طرد أشخاص يساندون القضية الصحراوية ليس الأول من نوعه الذي تقوم به السلطات المغربية حيث سبق لها في أفريل الأخير أن اعتقلت ثمانية قانونيين دوليين وتم طردهم من المغرب بحجة (تشكيل تهديد خطير ومؤكد على أمن المغرب). في هذا الصدد اعتبرت الجمعية الفرنسية للصداقة والتضامن مع شعب إفريقيا في بيان لها صدر يوم الخميس أن هذا الطرد يعد بمثابة (انتقام جديد) من السلطات المغربية تجاه تلك التي قدمت شكوى بتهمة التعذيب أمام القضاء الفرنسي ومجلس حقوق الإنسان الأممي. وأضافت إنه علاوة على هذا العمل على المستوى القانوني هناك أيضا صدور فيلم (قل لهم إنني موجود بفرنسا لمانو موسى وإنتاج أ. غرين) الذي يتطرق لوضعية الصحراء الغربية غير المعروفة وتجند كلود للتحسيس حول مصير زوجها و20 من زملائه تم الحكم على 9 منهم بالسجن المؤبد مؤكدة أن أولئك السجناء من (مجموعة أكديم أزيك) قد حولوا مؤخرا إلى العرجات حيث فقدوا جميع الحقوق التي اكتسبوها في سجن سلا عقب شنهم عديد الإضرابات عن الطعام. للتذكير أن بلدية ايفري-سور-سان (فرنسا) قد منحت نعامة أسفاري في شهر ماي الأخير صفة (مواطن شرفي).