رأت العديد من فعاليات المجتمع المدني في المسيرة المزعومة التي يقول أصحابها أنهم سينظمونها يوم السبت "محاولة جديدة للصيد في المياه العكرة"، ومناورة مفضوحة الأهداف، يسعى أصحابها إلى تسخير الشباب في عملية "تخلاط" لخدمة أهداف سياسية ضيقة· وفي هذا السياق دعت التنسيقية الوطنية للجان والجمعيات لمساندة لبرنامج الرئيس المواطنين إلى التصدي لكل محاولات "الخلاطين" الرامية إلى زعزعة استقرار البلاد· وأكد أعضاء المكتب الوطني للتنسيقية، بعد اجتماع عقدوه في العاصمة أن الداعين إلى تنظيم مسيرة بالعاصة "يلعبون بالنار ويحاولون تعريض استقرار الجزائر للخطر"· وأثنت التنسيقية على القرارات التاريخية التي أعلن عنها مجلس الوزراء عقب اجتماعه تحت رئاسة السيد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة أنها قرارات ترمي إلى تحسين أوضاع الجزائرين· من جهته، قال السيد وائل دعدوش، الأمين العام للجمعية الوطنية للتضامن والقضاء على المشاكل الإجتماعية أن الداعين إلى "مسيرة السبت" لا يمثلون إلا أنفسهم، وليس لهم أي ثقل شعبي، وتساءل دعدوش في تصريح صحفي، عن سر رفض الراغبين في تنظيم المسيرة لإقتراح يقضي بتحويلها إلى تجمع بالقاعة البيضاوية في العاصمة، قبل أن يجيب بنفسه قائلا أن سعيد سعدي وأحمد بن بيتور ومن معهم لايستطيعون أن يملأوا حتى ربع القاعة، ولذلك يريدون استغلال الشارع بهدف زرع البلبلة·