قال مصدر مقرّب جدّا من الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد إن هذا الأخير غاضب جدّا من المناورة الدنيئة التي استهدفته في اليومين الماضيين، من خلال تصريحات نسبت إليه لا أساس لها من الصحّة، وهي تصريحات بدا واضحا أن الغرض منها إلحاق السّوء بسمعة الرجل من جهة والصيد في المياه السياسية للبلاد ومحاولة خلق نعرات جهوية، ناهيك عن أهداف سيئة أخرى· وأفاد المصدر نفسه بأن الرئيس الأسبق بن جديد يعتبر ما حصل مناورة مشبوهة تستهدفه، لكنها مناورة مفضوحة الأهداف ومكشوفة النّوايا، ساخرا من قيام الواقفين وراءها بتلفيق التصريحات المزعومة وإلصاق القضية بباحثين يابانيين لا ناقة لهما ولا جمل في قضايا الجزائر· وتساءل مصدرنا قائلا: لماذا لم يصرّح الرئيس بن جديد بمثل ذلك الكلام في الصحافة الجزائرية أو حتى الفرنسية المعروفة باهتمامها بشؤون بلادنا؟، مضيفا في السياق ذاته: هل سيطلّ علينا الخلاّطون يوما بتصريحات منسوبة إلى الشاذلي في الصحافة التايلندية أو الموزمبيقية؟· ورأى مصدر أخبار اليوم في التصريحات المنسوبة إلى الشاذلي محاولة تخلاط فاشلة من خلاّطين هواة يحسبون أنفسهم محترفين، خصوصا أنهم حاولوا إيهام الرّأي العام الوطني والدولي بأن الرئيس بن جديد كان ضد القضية الأمازيغية على الرغم من كونها أحد أهمّ ثوابت الدولة الجزائرية· فهل يُعقل أن يُنكر رئيس الجمهورية الأسبق أحد مقوّمات الشعب الجزائري؟ يتساءل مصدرنا مستغربا في الوقت ذاته قيام بعض وسائل الإعلام الوطنية بنقل تلك التصريحات الملفّقة دون التأكّد من مدى مصداقيتها، ورغم علمها بالخطر الذي يمكن أن تشكّله على استقرار البلاد· وقد اعتبر متتبّعون أن المناورة التي استهدفت الشاذلي بن جديد هذه المرّة تحمل أبعادا خطيرة للغاية، وهدفها أيضا محاولة إثارة النّعرات في البلاد من خلال النّبش في الماضي القريب الذي مايزال يشكّل حقلا حسّاسا ينبغي التعامل معه بحذر شديد·