تنظّم التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية زوال اليوم تجمّعا حاشدا بالجزائر العاصمة يهدف إلى حماية الجزائر من أيّ انزلاقات محتملة يمكن أن يقودها إليها من لا يريدون خيرا لها، ويسعون إلى ضرب استقرارها· ويهدف التجمّع الموجّه إلى شريحة الشباب إلى توعيتهم بضرورة التصدّي لكلّ محاولات زرع البلبلة في أوساط الشارع الجزائري· وحسب ما أفاد به بيان للتنسيقية حمل توقيع السيّد أحمد قادة، المنسّق الوطني المكلّف بالإعلام والاتّصال، تلقّت أخبار اليوم نسخة منه، فإن التجمّع المقرّر تنظيمه في دار الشعب، قاعة المؤتمرات 24 فبراير، والذي يعدّ مقرّ الاتحاد العام للعمّال الجزائريين بالعاصمة، سيشهد مشاركة إعلاميين وفنّانين ورياضيين، إضافة إلى الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد وشخصيات وطنية أخرى تدرك أهمّية محاورة الشباب والإصغاء إلى انشغالاتهم في هذا الظرف وفي كلّ الظروف· ويُنتظر أن يتمّ خلال التجمّع المبرمج بداية من الساعة الثانية من بعد زوال اليوم الاثنين توجيه رسائل تحذيرية للشباب، من خطورة السماح لجهات مغرضة ومشبوهة باستخدامهم لضرب استقرار بلادهم وزعزعة أمنها· فحسب البيان ذاته، يهدف التجمّع إلى التنديد بما حدث من تصرّفات لا مسؤولة وحثّ الجميع على اليقظة من استغلال بعض من لا يريدون للجزائر خيرا ويطمحون إلى تحقيق مصالحهم الشخصية، في إشارة إلى ما شهدته بلادنا قبل أكثر من أسبوع، حين حاولت بعض الأصوات المريضة سياسيا وإعلاميا استغلال حوادث الشغب المتفرّقة التي قام بها مراهقون وشباب متهوّرون ومغرّر بهم لتمرير رسائل خاطئة عن حقيقة الوضع في الجزائر· جدير بالذّكر أن التنسيقية الوطنية للجمعيات المساندة لبرنامج رئيس الجمهورية كانت قد شرعت في الأسابيع الأخيرة في حملة لشرح البرنامج الخماسي 2010/2014 وتبسيطه لعامّة المواطنين، وتثمين ما جاء فيه من مشاريع ضخمة لفائدة الوطن والمواطن· وأظهرت التنسيقية في الآونة الأخيرة حرصا كبيرا على تحسيس الجزائريين بالإنجازات الضخمة التي تحقّقت في بلادهم خلال ما مضى من فترة حكم الرئيس بوتفليقة وإبراز البرامج المسطّرة في الفترة القادمة، وهي برامج من شأنها تحسين أوضاع عامّة الجزائريين بشكل عير مسبوق وتنبيههم إلى خطورة الرّهانات الحالية بسبب محاولات بعض هوّاة الصيد في المياه العكرة ركوب غضب الشارع من أزمة غلاء أسعار بعض المنتجات الأساسية لممارسة التخلاط، وهي محاولات نزع عنها الرئيس كلّ الأغطية والأقنعة والمبرّرات بعد الإجراءات التي أمر الحكومة باتّخاذها لخفض أسعار السلع ذات الاستهلاك الواسع· للإشارة، فإن تنسيقية الجمعيات المساندة لبرنامج الرئيس واكبت برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وساندته منذ وصوله إلى الحكم في أفريل 1999، وقامت بتنظيم عدد كبير من النشاطات لشرح أبعاد وأهداف البرنامج الرئاسي الذي غيّر وجه الجزائر وأعاد لها الأمن وإلى مواطنيها، بما يسمح لهم بالحلم بمستقبل أفضل·