المنطقة أصبحت قطبا هاما في تربية المائيات الطاقة الشمسية لتطوير تربية الأسماك بولاية ورقلة
تنظم الغرفة المشتركة مابين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات لولاية ورقلة مطلع الأسبوع القادم يوما إرشاديا تطبيقيا حول استعمالات الطاقة الشمسية في تربية المائيات بمساهمة شركة ديمال لتسويق الألواح الشمسية وبحضور عشرات الفلاحين وذلك على مستوى منطقة حاسي بن عبد الله التي أصبحت قطبا في تربية المائيات بامتياز. وقال مدير غرفة الصيد البحري بالولاية السيد فوزي هبيتة أن تنظيم هذا اليوم الإرشادي يندرج في إطار تنمية تربية المائيات في الصحراء لا سيما في المناطق المنعزلة التي لا تتوفر على التيار الكهربائي كما سوف يكون لهذا المشروع انعكاسات هامة على ربحية مزارع تربية الأسماك وخفض التكاليف خاصة مع الاستعمال المتعدد للماء في تربية الأسماك والسقي الفلاحي في نفس الوقت. وحسب القائمين على مصالح غرفة الصيد البحري لولاية ورقلة فإن المرحلة الأولى من هذا المشروع ستكون على مستوى تجريبي لدى عدد قليل من الفلاحين الذي يمارسون نشاط تربية الأسماك وذلك بمساهمة من شركة ديمال صاحبة الألواح الشمسية على أن تتوسع العملية لاحقا لتشمل كل الراغبين في تركيب ألواح الطاقة الشمسية في مزارعهم خاصة وأن هذه الألواح من شأنها تشغيل عدة آلات على غرار مضخة الماء وأجهزة تهوية أحواض تربية الأسماك فضلا عن توفير الإنارة وغيرها من الفوائد. وأضافت نفس المصادر أن التقنية المستعملة فيها بسيطة وغير معقدة وبالتالي فهي في متناول الفلاحين ومربي الأسماك بالإضافة لما تتميز به في مجال الأمان البيئي حيث أن الطاقة الشمسية هي طاقة نظيفة لا تلوث الجو ولا تتطلب إلّا القليل من الصيانة كما أن الصحراء الجزائرية من أفضل المناطق في العالم من حيث تعرّضها للشمس وبالتالي فهي أفضل مورد لاستغلال الطاقة الشمسية مواصلا أنه حان الأوان للطاقة الشمسية أن تتبوأ مكانة هامة ضمن البدائل المتعلقة بالطاقة المتجددة خاصة وأن مدى الاستفادة منها يرتبط بوجود أشعة الشمس طيلة وقت الاستخدام وهو ما تتوفر عليه الصحراء الجزائرية. الجدير بالذكر أن استعمال الطاقة الشمسية في مزارع تربية الأسماك سيكون له دور كبير في توفير المياه وتسهيل إدارة المزرعة وهو ما من شأنه أن يعطي دفعا جديدا لفلاحي المنطقة للاستثمار في تربية الأسماك.