أفادت مصادر مؤكدة، أن قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الجنح بالحراش، قد أحال مؤخرا ملفا متعلقا بعصابة متخصصة في سرقة السيارات الآسيوية الصنع بالعاصمة، والمتابعة بتهم تكوين جماعة أشرار والسرقة الموصوفة والتزوير واستعماله وإخفاء أشياء مسروقة، على محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة. ويتابع في الملف 8 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 23 و48 سنة ينحدرون من عدة ولايات كباتنة، بومرداس وأيضا من بلدية برج البحري بالعاصمة، وقد بينت هويات المتهمين أن أحدهم عون أمن ووقاية تورط في مجموعة من السرقات التي نفذتها العصابة، التي اكتشف أمرها بناء على اتصال حارس حظيرة سيارات استهدفتها العصابة شهر ماي الفارط، حيث اتصل المعني وهو حارس بحظيرة بالمكان الجميل بالحراش، بمصالح الأمن، يعلمهم بوجود سيارة على متنها ثلاثة أشخاص مشكوك فيهم، سبق أن شوهدت منذ حوالي ثلاثة أيام مضت، تحوم حول حظيرة السيارات المكلفين بحراستها، وعليه تم ترصدها إلى غاية نزول اثنين منها، توجها مباشرة إلى سيارة من نوع ''شوفرولي'' ملك ل (ق،و) التي كانت مركونة بتلك الحظيرة محاولين فتحها باستعمال مفك البراغي، وقد تدخل حارسا الحظيرة لمنعهما، غير أن أحد المتهمين حاول الاعتداء على أحد الحراس، وهنا تدخلت الشرطة في الوقت المناسب. وفيما تم التوصل إلى المتهم الثاني عبر كاميرات المراقبة المنصبة بإحدى الفيلات الموجودة على مستوى شارع 5 جويلية بباب الزوار الطريق الذي سلكه المعني، وبناء على المعلومات المتوفرة باشرت مصالح الأمن التحري في القضية إذ تم الإيقاع بشبكة خطيرة مختصة في سرقة السيارات من صنع آسيوي منها ''هيونداي، ''كيا''، ''شوفرولي'' نظرا لسهولة سرقتها، وقد تبين من خلال التحريات أن نشاط العصابة يمتد من شرق العاصمة إلى غربها، كما توصل البحث الاجتماعي حول المتهمين إلى أن أغلبهم ينحدرون من مدينة باتنة بعد أن اتخذوا شرق العاصمة مأوى لهم، حتى يتسنى لهم التنقل بسهولة عبر الطريق السريع الجنوبي الرابط بين بن عكنون والدار البيضاء والثاني الرابط بين حمادي وخميس الخشنة.